أكدت الأممالمتحدة «الاقتراب من نقطة تحول في الجهود الرامية للدفع بالمفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين» وأشار مساعد الأمين العام للشؤون السياسية أوسكار فارنانديز تارانكو أمام مجلس الأمن أمس ان نجاح المفاوضات يتطلب بالضرورة «التزام الطرفين خريطة الطريق والقانون الدولي كما أكد بيان اللجنة الرباعية الدولية مجدداً في بيانها في 19 آذار (مارس» في موسكو»). ودعا الأطراف الى «التقاط الفرصة والدخول في مسار (...) لتحقيق حل الدولتين (...) في اطار زمني واقعي». وناشد الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي العودة الى طاولة المفاوضات والعمل نحو حل اقليمي شامل «كما تصورته مرجعية مؤتمر مدريد وقرارات مجلس الأمن والمبادرة العربية للسلام». الى ذلك جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو دعوته الى استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين «من دون شروط مسبقة»، وعبر عن أمله بإجراء هذه المفاوضات «في المستقبل القريب جداً». وتزامنت تصريحات نتانياهو، التي أدلى بها في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو أثناء زيارة نادرة لليونان، مع جهود تبذلها الولاياتالمتحدة للتوصل الى صيغة لإقناع الفلسطينيين بالمشاركة في المحادثات المباشرة. وقال نتانياهو: «آمل في استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين من دون شروط مسبقة»، في انتظار دعوة اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط (الولاياتالمتحدة، روسيا، الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة) الى إعادة إطلاق هذا الحوار، والتي قد تتضمن مع ذلك شروطاً مسبقة من بينها تجميد الاستيطان في الضفة الغربية. وتعكف اللجنة الرباعية على تضييق الخلافات لاستئناف المحادثات المباشرة من خلال صياغة بيان يهدف الى تحديد أهداف مفاوضات السلام ومرجعيتها. وبدا نتانياهو، الذي يسعى منذ عدة أشهر لرفع مستوى المحادثات، متفائلاً من نجاح جهود الرباعية، قائلاً: «ما يبدو واضحاً هو انه في الأيام المقبلة نتحرك نحو إجراء مفاوضات من دون شروط مسبقة». وأضاف: «نحن مستعدون للذهاب الى القاهرة أو واشنطن أو أي مكان» لإحياء عملية السلام. وتابع: «المسألة الأساسية بالنسبة لي هي أن تبدأ المفاوضات من دون جدول أعمال محدد سلفاً. علينا التحلي بالصبر، لأنه بالصبر سنرى نتائج إيجابية». يذكر أن إسرائيل استبقت بيان اللجنة الرباعية المرتقب معلنة رفضه كمرجعية للمفاوضات المباشرة، فيما أشارت مصادر إسرائيلية الى أن الأمور تتجه نحو إصدار بيان أميركي يمثل «حلاً وسطاً» يتضمن النقاط الرئيسة للمفاوضات وشكل إدارتها ولا يتضمن مسائل تعتبرها إسرائيل اشكالية مثل الشروط المسبقة. ويدعو بيان الرباعية الى العودة الى حدود عام 1967 وإعادة تقسيم القدس ووقف الاستيطان. وفي غضون ذلك، تدور تكهنات عما سيتضمنه البيان المتوقع أن تصدره اللجنة الرباعية الذي يتوقع أن يدعو الإسرائيليين والفلسطينيين الى استئناف المفاوضات المباشرة. وأعلن مسؤولون فلسطينيون انهم بانتظار صدور بيان الرباعية لتحديد موقفهم من الدعوة الى المفاوضات المباشرة. وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت مراراً رفضها استئناف المفاوضات المباشرة ما لم يتم تحقيق تقدم في مجالي الأمن والحدود، وخصوصاً إعلان إسرائيل وقف الاستيطان في شكل كامل.