نجح الارجنتيني انزو هيكتور في تدوين اسمه في السجل الذهبي للمدربين الابطال والقلائل الذين اشرفوا على الاندية طوال عقدين من الزمن، فالعجوز الارجنتيني واصل حضوره القوي مع «الليث» بتحقيقه اللقب الثالث مع الشباب في موسمين فقط، وهو سجل شرفي كبير لمدرب نال الافضلية من بين أقرانه في الاندية الاخرى، هيكتور اكد ان هذه التجرية هي الافضل له على المستوى التدريبي، مؤكداً سعيه لمواصلة التواجد مع الشباب للسنة الثانية، الارجنتيني شدد على ان تفوقه على ابن جلدته كالديرون يعود لتفاعل اللاعبين مع منهجيته، هيكتور بين أن طرد ثنائي الاتحاد مبروك زايد وصالح الصقري لم يكن لهما دور في فوز فريقه بالمباراة، مشدداً على ان فريقه كان الابرز وسجل هدفين قبل الطردين، المدرب الارجنتيني كشف الكثير من خلال الحوار الآتي:- بداية نبارك لك تحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الثاني على التوالي؟ -الحمد لله على تحقيق البطولة الغالية والتي تمكنا من الحفاظ على لقبها للموسم الثاني، بعدما حققناها في الموسم الماضي، وألف مبروك للاعبين والإدارة والجماهير على تحقيق هذا الانجاز، الذي كان الجميع يطمح لتحقيقه وينتظره. كيف تمكن انزو هيكتور من تحقيق هذا الانتصار وبهذه النتيجة الكبيرة؟ - فريق الشباب قدّم كرة قدم متطورة واستعراضية، وأجمل ما يمكن وصفه في عالم كرة القدم المستوى داخل الملعب، والجميع شاهد فريق الشباب وقوته في هذه المباراة، والحمد لله أننا أثبتنا أن فريق الشباب احد الفرق التي لا يستهان بها، فهو فريق قوي ومتمكن وقادر على تحقيق البطولات بعدما لعب مباراة قوية أمام فريق قوي جداً. إلى ماذا تعزو الثقة التي ظهر بها قبل دخول المباراة والتي من خلالها توقع الفوز وخطف الكأس الغالية من أمام فريق لا يستهان به؟ - أنا عندما تحدثت في المؤتمر الصحافي كنت اعني كلامي من خلال أنني سأبدأ بالسلاح الهجومي وهذا ما طبقه اللاعبون على ارض الواقع بعد أن طالبتهم بالتركيز والهجوم وأنا قبل المباراة تحدثت عن صعوبتها ولم أستهن بفريق الاتحاد بطل الدوري السعودي الممتاز لهذا الموسم، والجميع شاهد الفريق الشبابي وإبداعه، فقد تمكنا من إحراز هدفين قبل أن يعاني فريق الاتحاد من الطرد، وهذا خير دليل على أننا قدمنا مستويات رائعة توجناها بأربعة أهداف وخطفنا البطولة الغالية. كيف استطعت أن تتفوق على كالديرون في هذا اللقاء؟ - أنا لا يمكنني أن أكون محللاً لهذه المباراة، ودائماً من يحلل مثل هذه المباريات الإعلاميون، وأنا واجبي أن أدير المباراة وانتم عليكم التعليق على المستوى الفني والتكتيكي. هل توقعت قبل المباراة أن يخرج فريق الشباب منتصراً بنتيجة أربعة أهداف في مقابل لاشيء؟ - في حقيقة الأمر أنا لم أتوقع هذه النتيجة التي تحققت بإحراز اللاعبين لأربعة أهداف، والفريقان متقاربان في المستوى والأداء والإمكانات، وكان من الصعب التنبؤ بمن سيحقق الفوز ويحلق بالكأس، ولكن في النهاية تمكنا من تسجيل الأهداف في الشوط الأول وزدنا الغلة في شوط المباراة الثاني، وأنا كنت واثق من قدرات اللاعبين في هذه المباراة والحمد لله على كل حال. هل لعب الطرد الذي تعرض له حارس مرمى فريق الاتحاد مبروك زايد واللاعب صالح الصقري دوراً في تحقيق الشباب للكأس الغالية؟ -أنا اعتقد أن طرد لاعبي الاتحاد خلال مجريات المباراة لم يكن له أي دور في تحقيقنا للانتصار، والدليل على ذلك إحرازنا لهدفين في بداية المباراة وكان فريق الاتحاد وقتها متكامل الصفوف، تفوقنا عليه من خلال تقديم مباراة كبيرة، ونحن دخلنا للمباراة بحثاً عن نتيجتها وإحراز الأهداف وهذا ما تحقق في نهاية المباراة. كيف استطعت أن تصلح الخلل الذي ظهر على فريق الشباب في مباراة الإياب مع الهلال؟ - هذا جاء كله بعد فضل الله، ولتطبيق اللاعبين التعليمات التي وجهتها لهم. ما التعليمات التي قدمتها للاعبين بين شوطي المباراة وقبل دخول الشوط الثاني؟ - عندما انتهى الشوط الاول توجهت إليهم وتحدثت معهم على أننا يجب أن ننسى النتيجة، ولا يجب أن نسلم للأمور بأنها انتهت بعد إحرازنا للأهداف، بل يجب بذل المزيد من الجهد خلال مجريات الشوط الثاني، وطلبت منهم أن يكونوا منظمين في أرضية الملعب ومنضبطين من الناحية التكتيكية والفنية، وان يؤدوا كل الجهد في سبيل إحراز الأهداف لأجل الاطمئنان على النتيجة التي حققناها في الشوط الأول. وماذا عن حظوظكم في بطولة دوري أبطال آسيا واللقاء الذي سيجمعكم بفريق بيروزي الإيراني في طهران؟ - أنا لا أريد التطرق لهذا الموضوع في الوقت الحالي، فيجب علينا اليوم أن نحتفل، وإذا وجهت هذا السؤال لي غداً فسوف أرد عليك بكل سرور. ختاماً، ماذا تود أن تقول؟ - أشكر جميع من وقف مع فريق الشباب منذ بداية الموسم، واخص بالذكر الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان ورئيس النادي خالد البلطان وأعضاء الشرف واللاعبين.