قال رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمام عدد من العائلات الصيداوية في منزل الوزيرة بهية الحريري في مجدليون أمس، إن «التجربة على مدى الأشهر الماضية أكدت المؤكد في أن النظام الديموقراطي هو أن يكون الحكم متضامناً. فأن تكون هناك حكومة وحدة وطنية أمر جيد، ولكن أن يكون هناك ثلث معطل، هذا لا يفيد على الاطلاق بل على العكس. شهدنا في كل مرحلة من المراحل كيف تشربكت الأمور ولم يعد بالامكان التقدم، وكان أكثر شاهد عليها ما حصل منذ يومين عندما لم نستطع أن نعيّن ثلاثة من المسؤولين الكبار». وأضاف: «قد تكون هناك خلافات لكن هذه الخلافات لا تحل بأن يلجأ البعض للتهديد والتهويل والوعيد والتخوين أحياناً، إنما تحل بالحوار والتواصل والابتعاد عن العنف، أي نوع من أنواع العنف، لا العنف الكلامي ولا المادي لأن هذا الأمر لا يحل المشاكل. فبين أبناء الوطن الواحد لا يوجد غير طريق واحدة يجب على الجميع أن يسلكها وهي وسيلة التفاهم والحوار. نحن متمسكون بثوابتنا وبقيمنا ونبتعد عن أي عملية للانجرار أو الاستفزاز». وشدد السنيورة المرشح في صيدا، على أن «لبنان لن يتخلى عن التزاماته القومية»، وقال: «لكن نحن في حاجة أيضاً الى الاستقرار الأمني والى أن ندعم قوانا العسكرية والأمنية كي نحمي بلدنا، ليس أن نخرج كل يوم بقصة ونحاول أن نخترع على جيشنا وقوانا الأمنية وشعبة المعلومات ومديرية المخابرات قصة. هذا الذي نراه اليوم على رغم كل عمليات التشكيك التي يوجهها البعض الى الأجهزة التابعة للدولة والأجهزة الأمنية، ان كان الأمن الداخلي أو شعبة المعلومات أو المخابرات أو الجيش اللبناني عن الدور الذي يقوم به. أود أن أنتهز هذه المناسبة لأوجه تحية الى جيشنا اللبناني والى القوى الأمنية لأنكم رأيتم بعينكم أننا عندما نمنح هذه القوى الأمنية والجيش اللبناني ثقتنا ونعمل نحن واياه، استطعنا وخلال الأسابيع الماضية أن نفكك عدداً من خلايا التجسس التي زرعتها اسرائيل في الجسد اللبناني. هذا تأكيد أننا قادرون اذا ما أعطينا هذه المؤسسات ثقتنا أن نسهم فعلياً في حماية بلدنا وننزع تلك الأفكار التي تراكمت على مدى سنوات من التشكيك في دورها أو في عملها أو في صدقيتها». وعن موضوع خرائط الألغام وتحرير ما تبقى من أرض لبنانية محتلة، قال السنيورة: «موقفنا واضح، ما زالت لدينا أرض محتلة من اسرائيل التي تحتل مزارع شبعا وشمال قرية الغجر التي انسحبت منها اسرائيل عام 2000 وعادت فاحتلتها عام 2006 ولم تنسحب منها. قنابل الألغام العنقودية بعد طول انتظار منذ يومين اعطونا الخرائط لكن نحن بقينا صامدين وراسخين ونطالب بحقنا. ما ضاع حق وراءه مطالب. سنبقى متمسكين بحقنا، لدينا أرض محتلة ونريد أن نحرر هذه الأرض بكل الوسائل، ولكن اذا كنا قادرين على أن نصل الى حلول من طريق العمل من خلال المجتمع الدولي فهذا جيد».