واشنطن - أ ف ب - الرجال الذين يتقاضون أجراً أقل من شريكاتهم في الحياة ميالون أكثر الى خيانتهن. وتقول كريستين مونش عالمة الاجتماع في جامعة كورنيل في دراسة شاركت في وضعها وعرضها خلال اللقاء السنوي لجمعية علم الاجتماع الأميركية، إن الخيانة قد تشكل طريقة لهؤلاء الرجال لتأكيد هوية جنسهم عندما يشعرون أنهم مهددون. وأوضحت مونش إن «تقاضي الرجال أجراً أقل من شريكات حياتهم قد يهدد هوية الرجل الجنسية من خلال التشكيك في المفهوم التقليدي للرجال بأنهم هم من يعيل العائلة». وأضافت إن «هذا الرابط قد يكون أقوى لدى بعض المجموعات الفرعية في صفوف الأشخاص الذين لديهم نظرة تقليدية للرجولة مثل الرجال من أصل أميركي لاتيني». وبينت الدراسة بالفعل أن نسبة الخيانة ترتفع في شكل كبير جداً عندما يكون الرجل الذي يتقاضى أجراً أقل من شريكته، من أصل أميركي لاتيني، على الأرجح لأن مسألة إعالة العائلة «هي من المميزات الرئيسية للرجولة» في هذه الأوساط. وأظهرت الدراسة كذلك أن الرجال الذين تعتمد عليهم شريكات حياتهم في شكل كبير يميلون أيضاً الى خيانتهن. إلا أن الأمر عكس ذلك بالنسبة الى النساء. إذا كانت المرأة هي التي تتقاضى الأجر الأعلى في الأسرة فهي تميل أكثر الى الخيانة، ما يدل على أن العلاقات التي تتقاضى فيها النساء أجراً أعلى من الرجال محكومة بالفشل. أما المرأة التي تعتمد على شريكها في ما يتعلق بالجوانب المالية فغير ميالة الى الخيانة. لكن في شكل عام أظهرت الدراسة أن نسبة النساء الميالات الى الخيانة أقل بمرتين من الرجال مهما كانت الظروف. وأوضحت مونش أن «أنوثة النساء لا يحددها وضع المعيل في العائلة ولا السيطرة الجنسية. لذا فان التبعية المادية لا تشكل خطراً على النساء». وأضافت: «على العكس، من المرجح أن تؤدي التبعية المادية بالنساء الى مزيد من الأمانة». وتشير الدراسة الى طرق للحؤول دون ارتكاب الشريك للخيانة من دون التخلي عن الوظيفة التي تدر أجراً عالياً. فالحرص على أن يشعر الجانبان بالرضا في العلاقة هو طريقة أكيدة لتجنب الخيانة، وحمل الشريك على الذهاب الى دار العبادة طريقة أخرى كذلك. فكلما زادت المرات التي يتردد فيها الشريك على مكان عبادة يقل احتمال الخيانة، على ما أشارت الدراسة.