تباشر الجهات الأمنية في محافظة الطائف حادثة مقتل مواطنة في العقد الخامس من العمر، إثر تعرضها لضربة بآلة حادة في مؤخرة الرأس من عاملتها الأفريقية بغرض سرقة أموالها. وأوضح المتحدث الرسمي بشرطة منطقة مكةالمكرمة المقدم عاطي القرشي في بيان صحافي أمس، أن مركز شرطة ميسان في محافظة الطائف تلقى بلاغاً في تمام الساعة 12.30 من مساء أمس (الخميس)، يفيد بشروع عاملة منزلية بالاعتداء على كفيلتها بمنزلها، مضيفاً: «فور تلقي البلاغ انتقل المختصون إلى الموقع وبعد إجراءات المعاينة اتضح وجود المعتدى عليها ملقاة على الأرض وقد فارقت الحياة إثر ضربة بآلة حادة في مؤخرة الرأس، واتضح أنها مواطنة في العقد الخامس من عمرها». وقال: «إنه تم ضبط المتهمة في حينه وتبين أنها من جنسية أفريقية في العقد الثالث من عمرها، وضبط بحوزتها مبلغ 7000 ريال مجهولة المصدر، فيما تشير التحقيقات الأولية بأنها أقدمت على ذلك بهدف سرقة أموال مكفولتها». وأكد المقدم القرشي أنه تم التحفظ على المتهمة وإحالتها والمضبوطات لجهة الاختصاص لاستكمال إجراءات التحقيق في القضية. من جهته، أوضح زوج القتيلة عوض الحارثي ل«الحياة»، أن عاملته التي ارتكبت الجريمة إثيوبية الجنسية وتعتنق الديانة المسيحية، استقدمها بصورة نظامية منذ عام وشهرين لخدمة زوجته وطفليه، مشيراً إلى أنه لم يلاحظ على سلوكياتها أدنى تغيرات طيلة مدة إقامتها. وقال: «إنه قبل أسبوعين دخلت العاملة في موجة من البكاء، وتحاورت مع زوحتي بهذا الخصوص وأفادتها بأن والدتها مريضة، وعلى الفور تم تزويدها بهاتفي المحمول وتمكينها من مكالمة والدتها، ولوحظ عليها الفرحة والنشوة عقب المكالمة». وأضاف: «إننا نعاملها أنا وزوجتي القتيلة دائماً بلطف ونشعرها بأنها فرد من العائلة، ونحرص على توفير الجانب الترفيهي لها لكي تعيش حياة مطمئنة في منزلنا، وتم تخصيص غرفة في المنزل لهذه العاملة وفرت لها الخصوصية التامة في ساعات النوم، ولم أحصد سوى اغتيال زوجتي وهي تؤدي صلاة الضحى». وأشار إلى أنه تناول طعام الإفطار الذي أعدته زوجته صبيحة أمس، وتوجه بعدها إلى أداء مهام وظيفته كمدير للشؤون التعليمية في مكتب التربية والتعليم جنوب شرق محافظة الطائف، وتلقى اتصالاً بعد ال10 صباحاً من ابنه أحد منسوبي الدفاع المدني يبلغه بالفاجعة. وزاد: «ابني دائماً ما يحرص على زيارة والدته ولكن هذه الزيارة كانت المصيبة، إذ عثر على والدته في غرفتها مضرجة بالدماء جراء ضربة سددتها العاملة إليها بواسطة فأس في مؤخرة الرأس، وما زالت تصارع الموت وحملها في طريقه إلى المستشفى إلا أنها فارقت الحياة قبل خروجه من باب المنزل». واختتم حديثه قائلاً: «زوجتي انتهى عمرها البالغ 48 عاماً على يد العاملة التي لم نشعر يوماً بتغير في سلوكها وتصرفاتها»، موضحاً أن أسرته تتكون من طفل في ال11 من العمر وطفلة دون ال 10 أعوام، إضافة إلى والدته المسنة. وأعتقد أن دافع القتل بحسب ما أفاده بعض أقاربي هو اعتقادات عند بعض المسيحين في بعض القرى حول قتل المسلمين.