قال المخرج السينمائي بابلو لارين إن تجسيد شخصية جاكلين كنيدي عقب اغتيال زوجها ليس عرضاً لسيرة شخص لكنه فرصة للنظر في قصة مؤلمة تنطوي على تآمر من وجهة نظر السيدة الأميركية الأولى سابقاً. وأدلى لارين بهذه التصريحات في «مهرجان البندقية السينمائي» الذي سيشهد العرض الافتتاحي لفيلم «جاكي» للممثلة ناتالي بورتمان في وقت لاحق اليوم وينافس 19 فيلماً آخر على جائزة «الأسد الذهبي» التي ستعلن السبت المقبل. وقال المخرج التشيلي في مؤتمر صحافي «أرى أن جاكي كانت شخصية غامضة على نحو لا يصدق ربما واحدة من أشد (الشخصيات) غير المعروفة بين المشاهير». والفيلم هو الإنتاج الأول باللغة الإنكليزية للمخرج وأول أفلامه التي تتناول شخصية نسائية. ويعرض الفيلم الأحداث التي مرت بها «جاكي» في الأسبوع الأول بعد اغتيال زوجها الرئيس السابق جون كنيدي في ظل معاناتها لتقبل المأساة وحزنها. وفي نفس الوقت سعت جاكي لتهدئة طفليها الصغيرين وإلى الإعداد لجنازة زوجها بطريقة تجعل وفاته ذات معنى وتحفظ سيرتها بين الناس كأكثر من مجرد رمز في عالم الموضة. وقالت بورتمان التي فازت بجائزة «أوسكار» عن دورها في فيلم «بلاك سوان»، إن تجسيد شخص يعرف الناس شكله وحديثه وحركاته جعله «أخطر دور» تؤديه على الإطلاق. وصور الفيلم جولة نظمتها السيدة الأولى في البيت الأبيض بعد تجديده وهو ما سهل المقارنة بين بورتمان وكنيدي. وقالت بورتمان عن ذلك «وهذا مرعب لأنني لم أفكر مطلقاً في أن أكون مقلدة بارعة».