طلب الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان، أرستيد نونوسي التابع للأمم المتحدة، إجراء تحقيق قضائي مستقل حول سقوط عشرات القتلى في احتجاجات أيلول (سبتمبر) 2013 لمحاسبة المتورطين، رغم بدء الحكومة بدفع تعويضات لذوي الضحايا. وسقط عشرات القتلى خلال احتجاجات اندلعت في الخرطوم ومدن سودانية أخرى عدة، في أيلول 2013 بعد رفع الدعم الحكومي عن الوقود. وأقرّت الحكومة بسقوط 85 قتيلاً، بينما أفادت منظمات حقوقية بأن ما لا يقل عن 200 شخص سقطوا في تلك التظاهرات. وأبقى الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان أرستيد نونوسي، في تقرير سيقدمه للدورة ال33 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، التي ستنعقد من 26 حتى 28 أيلول الجاري، على معظم شواغله الخاصة باستمرار التضييق على الصحافة وحرية التعبير وتقييد حرية الدين والمعتقد واستمرار الاعتقالات ضد الطلاب والناشطين في السودان. وطبقاً للتقرير الذي شمل الفترة بين تشرين الأول (أكتوبر) 2015 وحتى حزيران (يونيو) 2016، فإن مسؤولين حكوميين أبلغوا نونوسي لدى زيارته السودان في نيسان (أبريل) الماضي، بأن عملية دفع تعويضات جارية الآن لأسر ضحايا الاحتجاجات. وقال خبير حقوق الإنسان في تقريره: «رغم ذلك أشجع السلطات على ضمان إجراء تحقيق قضائي مستقل في أعمال القتل والانتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان وتقديم المسؤولين عنها للعدالة». وتابع: «الإفلات من العقاب في انتهاكات حقوق الإنسان من شأنه أن يبعث برسالة خاطئة إلى الضحايا والجناة وعموم الناس ويقوض سيادة القانون». إلى ذلك، تستقبل الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، اليوم الرئيس عمر البشير وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس تشاد إدريس ديبي ورئيس أفريقيا الوسطى فاوستين أركانج تواديرا، فيما يُتوقع أن يحضر أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني ضمن ضيوف الاحتفال بنهاية ولاية السلطة الإقليمية لدارفور التي أُنشأت بموجب اتفاق الدوحة للسلام في دارفور الموقع في تموز (يوليو) 2011. في شأن آخر، أعلنت حكومة جنوب السودان أنها متمسكة بشروطها لنشر قوات إقليمية في جوبا. وكان مجلس الأمن قرر إرسال 4 آلاف جندي لحفظ السلام في جوبا. وقال الرئيس سلفاكير ميارديت إنه وافق على نشر القوة بعد محادثات مع وفد مجلس الأمن. وقال وزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إيليا لومورو للصحافيين في جوبا إنه يجب على الحكومة الموافقة على عدد الجنود أولاً، والبلدان التي ستساهم بالجنود والأسلحة التي سيحملونها. وقال وزير الإعلام مايكل مايكل مكوي إنه لن يتم نشر القوات الإقليمية إذا لم يتم استيفاء شروط الحكومة. وتابع: «عدد 4 آلاف جندي هو الحد الأقصى، ولكن لسنا مجبرون، قد نقبل بعشرة جنود فقط». في تطور آخر، كشفت مصادر مطلعة على مفاوضات يجريها زعيم المعارضة في جنوب السودان رياك مشار مع الأحزاب المعارضة والميليشيات المسلحة لإنشاء تحالف عريض ضد حكومة سلفاكير. وقالت المصادر ذاتها إن مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين بقيادة باقان أموم تسعى للانضمام إلى التحالف بوصفها الطرف الثالث الموقِّع على اتفاق السلام في حال لم تنجح المساعي الدولية والإقليمية في نشر قوات حفظ السلام الإقليمية.