وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الثلثاء) إكليل زهور على قبر الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف الذي ووري الثرى السبت الماضي في سمرقند جنوب غربي أوزبكستان. وتوقف بوتين في سمرقند خلال عودته من «قمة العشرين» في هانغتشو الصينية، وزار الضريح برفقة رئيس وزراء أوزبكستان شوكت مرزيويف الذي أشرف على التشييع، وفق الصور التي عرضها التلفزيون الروسي. ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن بوتين قوله: «يمكنكم الاعتماد تماماً علينا بوصفنا أصدقاءكم الأوفى». وتوجه ميرزيويف إلى بوتين «الصديق الحقيقي» لأوزبكستان في «هذه الظروف العصيبة»، بالقول إن «زيارتكم لنا اليوم تعني الكثير ونحن ممتنون كثيراً لذلك». والتقى بوتين أرملة إسلام كريموف وابنته. وعبر بوتين عن تعازيه ومواساته بعد الإعلان عن وفاة كريموف من جراء نزيف في الدماغ ووصفها بأنها «خسارة كبيرة» وحيا «زعيماً حقيقياً». ومثل رئيس الوزراء دميتري مدفيديف موسكو خلال التشييع. ويقول خبراء إن روسيا تشعر بقلق من تنامي التطرف في أوزبكستان وتتابع من كثب الوضع فيها. وقال الخبير سكوت ردنيتس من «جامعة واشنطن» إن «موسكو تعطي الأولوية للحفاظ على استقرار البلد لأنها تخشى أن يستفيد تنظيم الدولة الإسلامية من فراغ السلطة». وأضاف أن «موسكو حريصة على ألا يكون الرئيس الجديد معارضاً لمصالحها. لكن كريموف حرص على استقلالية بلاده ما أثار أحياناً حفيظة روسيا».