طوكيو، سيول – أ ب، أ ف ب - في الذكرى ال65 لإعلان طوكيو استسلامها وانتهاء الحرب العالمية الثانية، امتنع رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان عن زيارة نصب «ياسوكوني» التذكاري الذي يُغضب الآسيويين، إذ يكرّم «مجرمي حرب»، معتذراً عن «المعاناة» التي سبّبتها اليابان للدول المجاورة. لكن اعضاء في الحزب الديموقراطي الليبرالي المعارض، بينهم زعيم الحزب ساداكازو تانيغاكي ورئيس الوزراء السابق شينزو آبي وحوالى 40 نائباً، زاروا النصب. كما زار النصب قادة سياسيون اوروبيون من اليمين المتطرف، أبرزهم رئيس حزب «الجبهة الوطنية» في فرنسا جان ماري لوبن الذي أكد ان «لا عقدة» لديه في هذا الشأن. وقال: «لا يزعجني تكريم مقاتلين لبلد خصم او عدو سابق. مجرم الحرب ليس ملكية حصرية للمهزومين، إذ هناك (مجرمو حرب) في صفوف المنتصرين». أما كان فقال خلال احتفال في طوكيو: «سبّبنا أذىً هائلاً ومعاناة لدول كثيرة خلال الحرب، خصوصاً لشعوب آسيا». وأضاف: «نشعر بأسف عميق، ونقدم تعازينا الصادقة لمن عانوا، ولعائلاتهم. نجدد وعدنا بألا نشنّ حرباً مطلقاً، ونَعِد بأن نبذل قصارى جهدنا لإحلال سلام أبدي في العالم، وألا نكرر خطأ الحرب مطلقاً». وفي سيول، اعتبر الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك ان «الجهود» التي ببذلها ناوتو كان تشكل «خطوة الى الامام»، لكنه تحدث عن «مسائل عالقة يجب تسويتها» بين البلدين.