كشف لاعبو منتخب السلفادور لكرة القدم عن محاولة رشوتهم للتلاعب بنتيجة مباراتهم ضد كندا اليوم (الثلثاء) ضمن تصفيات كأس العالم في منطقة «كونكاكاف» والمؤهلة إلى روسيا 2018. وعرض أفراد في منتخب السلفادور في مؤتمر صحافي تسجيلاً صوتياً حول رشوة مزعومة قدمت لهم الأسبوع الماضي قبل مباراة الطرفين في فانكوفر. وأكد اتحاد السلفادور لكرة القدم الخبر في حسابه على موقع «فايسبوك»: «كشف لاعبون من المنتخب الوطني عرض رجل الأعمال السلفادوري ريكاردو باديا، مكافآت، لهم بحال الفوز، التعادل أو حتى الخسارة (بفارق هدف) أمام كندا». وعرض رجل الأعمال مكافآت تراوحت بين 30 دولاراً أميركياً لكل دقيقة يخوضها اللاعب في حال الفوز، و10 دولارات لكل دقيقة بحال الخسارة (صفر-1). وعقد المؤتمر الصحافي في معسكر المنتخب في فانكوفر، «وبحسب باديا فهو يمثل رجل أعمال ثري من هندوراس أراد تأهل منتخب بلاده». وتتصدر المكسيك المجموعة الأولى من تصفيات «كونكاكاف» (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، وضمنت تأهلها إلى الدور النهائي من التصفيات (15 نقطة)، فيما تحتل هندوراس المركز الثاني (7 نقاط) بفارق ثلاث نقاط عن كندا الثالثة (4). من جهتها، تتذيل السلفادور ترتيب المجموعة، إذ حققت نقطتين فقط في خمس مباريات، وفقدت آمالها بالتأهل. وأقر باديا لصحيفة «لا برنسا» السلفادورية بتقديمه العرض لكنه برره بمعاناة الجماهير من جراء النتائج السلبية ورغبتها بتحقيق فريقها الفوز. يذكر أن 14 لاعباً من السلفادور أوقفوا مدى الحياة في العام 2013 بسبب تهمة التلاعب في نتائج المباريات. وتلعب السلفادور مع كندا وهندوراس مع مضيفتها المكسيك، علماً أن العلاقات بين السلفادور وهندوراس سيئة، ودخلت الدولتان في حرب في العام 1969 بعد سلسلة من المواجهات في تصفيات المونديال. وشرح قائد منتخب السلفادور نلسون بونيا أن اللاعبين كشفوا الواقعة ورفضوا العرض لأنهم «ضد هكذا ممارسات».