واصل المؤشر العام للسوق المالية تراجعه للجلسة الخامسة على التوالي، لترتفع خسارته خلالها إلى 3.4 في المئة، تعادل 213 نقطة، منها 65.63 نقطة خسرها أمس، بنسبة 1.06 في المئة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 6122.34 نقطة، في مقابل 6187.97 نقطة ليوم الأربعاء الماضي، وبخسارة أمس فقط المؤشر العام مكاسبه في 2010. وتأثرت حركة التعاملات باتجاه المتعاملين إلى البيع، وإعادة الشراء في الأسهم المدرجة حديثاً، ما رفع السيولة المتداولة إلى أعلى معدلاتها في آخر شهرين، إذ تخطت السيولة 4.1 بليون ريال، فيما كانت السيولة الأكبر السابقة 5.14 بليون ريال في 12 حزيران (يونيو) الماضي، وخلال تلك الفترة هبطت السيولة دون 3 بلايين ريال لمعظم جلسات التداول. وشهدت الجلسات الأخيرة ارتفاع تدريجي في معدلات الأداء، خصوصاً بعد إدراج سهم «مدينة المعرفة» وسهم «أسمنت الجوف» يأتي هذا على رغم دخول التعاملات في شهر رمضان، وافتقار تلك الفترة للمحفزات التي تجذب المتعاملين للاستثمار في الأسهم، إضافة إلى تذبذب أسعار النفط. وتأثرت أسعار الأسهم بتوجه المتعاملين إلى البيع، لتسجل أسهم 119 شركة تراجعاً في أسعارها، من أصل 144 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 19 شركة، واستقرت 10 شركات، لتهبط القيمة السوقية للأسهم في نهاية التعاملات إلى 1.208 تريليون ريال، بخسارة قدرها 11.6 بليون ريال، نسبتها 0.95 في المئة، بينما ارتفعت القيمة المتداولة إلى 4.12 بليون ريال، بنسبة ارتفاع 51 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة 25 في المئة، إلى 222.7 مليون سهم، بينما تراجع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 49 في المئة، إلى 98.9 ألف صفقة. وجاء أداء مؤشرات القطاعات في المنطقة الحمراء، مع تفاوت في نسب الخسارة، التي تصدرها مؤشر «الاستثمار الصناعي» المتراجع 1.48 في المئة، تلاه مؤشر «المصارف» بخسارة نسبتها 1.42 في المئة، بعد هبوط أسعار كل أسهم القطاع، كان أكبرها خسارة سهم «بنك الرياض» الهابط بنسبة 3.62 في المئة، إلى 26.60 ريال، وبلغت خسارة «البتروكيماويات» 1 في المئة، بينما كانت أقل خسارة من نصيب مؤشر «الأسمنت» بنسبة 0.1 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس فكان سهم «أسمنت الجوف» الذي استحوذ على خُمس السيولة المتداولة ما يعادل 844 مليون، من تداول 66 مليون سهم، نسبتها 30 في المئة، ارتفع سعره خلالها 3.21 في المئة، إلى 12.85 ريال، فيما سجل سهم «مدينة المعرفة» أكبر نسبة زيادة بين الأسهم بلغت 4.81 في المئة، وصولاً إلى 9.80 ريال، وكان سعر السهم هبط في جلسة الثلثاء الماضي دون قيمته الاسمية، وبلغت الكمية المتداولة منه أمس 32 مليون سهم، نسبتها 14 في المئة. أما سهم «سابك» الذي يستحوذ على 21 في المئة من قيمة السوق، فهبط سعره بنسبة 0.29 في المئة، إلى 85.75 ريال من تداول 3.2 مليون سهم، قيمتها 270 مليون سهم، فيما فقد سهم «الراجحي» 1 في المئة من قيمته، هبوطاً إلى 76.50 ريال.