قتل متمردون ينتمون الى حزب «الحياة الحرة الكردستاني» (بيجاك) احد قادة قوات «الحرس الثوري» الايراني واثنين من عناصر ميليشيا «باسيج» في مكمن نصبوه في منطقة ميان دلامبر وبرج سينا التي تقع ضمن منطقة ارومية (شمال غرب) المحاذية للحدود مع العراق. وتشهد المناطق الايرانية المحاذية للحدود مع العراق، مواجهات مسلحة احياناً تهدف الى التأثير علي الاوضاع الامنية في منطقة كردستان الايرانية، لتحقيق مطالب كردية لا تبتعد كثيراً عن مطالب حزب العمال الكردستاني، علماً ان الأكراد يشكلون سبعة في المئة من مجموع سكان ايران. وتتهم السلطات الايرانية الحزب الكردي بالارتباط بالقوات الأميركية في العراق، إذ تنشط عناصره في المثلث الحدودي بين العراق وايران وتركيا الذي يمثل فضاءً كردياً حراً نسبياً، لكن واشنطن تنفي ذلك. وابرم تفاهم تركي - ايراني لمواجهة عناصر الحزب الذي يشكل الفرع الايراني من حزب العمال الكردستاني الذي يتزعمه عبد الله اوجلان. وأسس حزب «الحياة الحرة الكردستاني» منشقون اكراد ايرانيون في 2005، حين القي عثمان اوجلان، شقيق عبد الله اوجلان، كلمة في اول خلية مسلحة تلقت تدريباتها في اراضٍ يسيطر عليها حزب العمال. ويستغل عناصر حزب «الحياة الحرة» الفراغ الامني في المناطق العراقية المحاذية للحدود مع ايران، لتنفيذ عمليات داخل ايران تستهدف عناصر «الحرس الثوري» ومسؤولين حكومين، ما يؤدي الى ملاحقة القوات الايرانية عناصر الحزب داخل العراق، واستهدافهم بالمدفعية او الطائرات المقاتلة. وعلي رغم إدراج الحزب على لائحة الارهاب في الولاياتالمتحدة واوروبا، تتهم ايران زعماءه بالارتباط بأجهزة الاستخبارات الأميركية وقوات الحلف الأطلسي (ناتو) لاستغلالهم في شن هجمات مسلحة ضد نظامها. على صعيد آخر، اعلن قائد القوات البرية في الجيش الايراني العميد احمد رضا بوردستان، اجراء مناورات ناجحة للقتال الليلي.