أكد المحامي بدر الروقي ل «الحياة» حق الطبيب أو الممرض في الغياب عن دوامه، في حال احتمال إصابته بفايروس «كورونا»، أو إذا كانت بيئة العمل غير آمنة، لافتاً إلى أن من حق الطبيب الذي أصيب بالفايروس رفع شكوى على إدارة المستشفى في حال ثبت أن السبب وراء إصابته إهمال إدارة المستشفى. وقال المحامي الروقي: «إن القانون يسمح للطبيب أو الممرض بالغياب عن دوامه إذا ثبت بالأدلة والبراهين عدم أمان بيئة العمل، واحتمال إصابته بفايروس كورونا أو غيره». وأضاف: «غالبية المستشفيات اليوم تلزم موظفيها باتباع طرق الوقاية من الفايروسات، ومن حق الطبيب الذي أصيب بفايروس «كورونا» رفع شكوى على إدارة المستشفى في حال ثبت أن السبب وراء إصابته إهمال إدارة المستشفى، وعدم تطبيقهم لاحتياطات السلامة في المستشفى». من جهتهم، شدد أطباء وممرضون خلال حديثهم إلى «الحياة» على الشؤون الصحية وإدارة المستشفيات ضرورة توفير سبل الوقاية للأطباء لضمان سلامتهم، ومساعدتهم على أداء واجبهم، مشيرين إلى صعوبة تغيب الطبيب عن العمل، لأن لديه مواعيد عدة مع مرضى هم بأمس الحاجة إلى العلاج. وبيّن عبدالله سالم (طبيب) أن إدارة المستشفى التي يعمل بها أجبرت الزملاء في الطوارئ على الحضور وعدم التغيب، موضحاً أن الطبيب مثله مثل غيره يخشى من الإصابة بالأمراض. وأضاف سالم: «نحن كأطباء لدينا مواعيد عدة مع المرضى، ومن الصعب أن نتغيب عن العمل، كما أن المستشفى يعتبر مكاناً لتجمع المرضى سواء من حاملي الفايروس أم عدم حامليه، ما يجعل عرضتهم للإصابة بالأمراض أكبر». من جهته، أفاد علي العبيدي (ممرض) بأنه من الصعب أن يتغيب الطبيب عن العمل بحجة الخوف من «فايروس» أو غيره، فالطبيب هو طريق الناس للخلاص من الأمراض، ولكن من الواجب على الشؤون الصحية وإدارة المستشفيات توفير سبل الوقاية للأطباء، لضمان سلامتهم ومساعدتهم على أداء واجبهم. بدورها، أشارت مريم أحمد (ممرضة) إلى وجود تخوف لدى الكثيرين من الممرضين من الإصابة بفايروس «كورونا»، ويحاولون أخذ احتياطات السلامة، مستبعدة أن يتخلى الممرض عن مهنته الإنسانية بحجة الخوف من الإصابة بالأمراض. وبينت أن إدارة المستشفى التي تعمل بها نفذت حملات توعوية ومحاضرات تثقيفية عن كيفية أخذ الاحتياطات، كما تم حقن الممرضين بمادة «أنفلونزا فكسين»، لتقوية المناعة، فيما لم يتغيب أي أحد من الزملاء حتى الآن، بسبب الخوف من الإصابة بال «فايروس».