تعرض أحد الكوادر التمريضية الذي يعمل فني طوارئ بمستشفى الملك عبدالعزيز في جدة، يدعى بندرًا الكثيري، للإصابة بفيروس "كورونا". وتحرص إدارة المستشفى على عدم الإعلان عن هذه الإصابة، على الرغم من أن الممرض يجلس حاليًا في غرفة العناية المركزة، وتسود حالة من الحزن والقلق بين زملائه. وكشف أحد العاملين في المستشفى ل"سبق" أن مريضًا ب"كورونا" من الجنسية الصومالية، أدخل إلى قسم الطوارئ الذي يعمل فيه الممرض "بندر". وقال العامل: "المستشفى يرفض إعطاء أسرة "بندر" صورة من نتيجة التحاليل، ويرفض السماح لاستشاريين من الخارج بالاطلاع على الحالة". وأضاف: "ممثلون عن الطب الوقائي حضروا اليوم وأخذوا عينات من العاملين بالمستشفى، علمًا بأن طاقم التمريض السعودي قرر رفض التعامل مع مرضى العدوى". وأشار العامل بالمستشفى إلى أنه وزملاءه يعانون من الحرمان من أي حقوق لهم في حالة إصابتهم بالعدوى وتعرضهم للخطر، مشيرًا إلى أن أغلب حالات العدوى تأتي من الليث والقنفدة، وبعضها يكون مصابًا ب"كورونا". وقد تواصلت "سبق" مع استشاري التخدير والعناية المركزة، فقال: "لا توجد أسرّة في الطوارئ أو العناية المركزة تكفي لعدد المرضى، ولا بد من التحذير من عواقب الإهمال وعدم عزل المرضى مجهولي الإصابة، وعدم الاهتمام بمكافحة المرض". وأضاف: "قسم الطوارئ يعاني من إهمال جسيم ومشكلاته في ازدياد، حتى إن أطباء الطوارئ يعتبرون غير متخصصين، ورغم ذلك فإن إدارة المستشفى تتعامل مع كل الشكاوى بالتجاهل". أدان وجود 12 سريرًا في غرفة العناية المركزة من دون فواصل بينها، ومن دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتقال العدوى. وتساءل الطبيب الذي تحتفظ "سبق" باسمه: "لماذا لا يوجد في مستشفياتنا منصب استشاري مكافحة العدوى؟". وكشف النقاب عن أن أحد الأطباء أصيب بعدوى الدرن؛ بسبب تعامله مع مرضى الطوارئ. واختتم حديثه بالقول: "مستشفيات "الصحة" تفتقر إلى معايير الوقاية السليمة؛ حيث لا يتوافر فيها القناع الخاص بالتهوية السلبية "N95"على مدار السنة، كما أنها لا توجد بها غرف عزل كافية تتمتع بالتهوية السليمة؛ مما يسهم في انتشار الأمراض المعدية".