لخَّص موقع «تويتر» أبرز القضايا التي حازت اهتمام العالمين العربي والعالمي، والتي شغلت الرأي العام، ومنها قضايا سياسية ومواقف ساخرة وأخبار الفن وكرة القدم. ولكن القضايا الأعلى صوتاً تنال الاهتمام الأكبر، إذ لم يغب الطفل عمران منذ ظهوره من تحت الأنقاض عن المشهد في كل مستوياته، ولم يكن هو القصة المأسوية الوحيدة، ولم تكن صورته الصامتة أمام هول الصدمة التي هزت العالم بأكمله الوحيدة في حلب أو في سورية، وبعد عمران توالت الحكايات، وحتى المقاطع أظهرت حكاية إنسانية أخرى لطفل اسمه أحمد (11 عاماً) ولد من جديد من تحت أنقاض الركام الذي خلفته قوات الأسد في حلب المنكوبة. وعثر رجال الإنقاذ خلال مقطع نشر في شبكات التواصل الاجتماعي، على طفل عالق بين الركام والدماء تغطي وجهه، استمروا في محاولة إخراجه مدة جاوزت الساعة، باستعمال كل ما يمكن من أدوات لتكسير ما حوله من أسمنت وأحجار، وفي تلك الأثناء كان أحمد يئن ويبكي من الألم، وكان يُطلب منه قراءة القرآن حيناً والكلام حيناً آخر، لإبقائه يقظاً وواعياً إلى أن يتم انتشاله. وفي لحظات تعبه صرخ أحمد قائلاً: «عطشان عطشان جيبوا لي مية... مية»، وبعد محاولات كثيرة أخرج أحمد حياً، فيما فقد عائلته كاملة (والده ووالدته وأخته وجدته)، ولم يبق إلا أحمد بجانب عمران. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، هناك أكثر من 140 طفلاً قتلوا في حلب خلال آب (أغسطس) الجاري، و50 ألفاً قتلوا في جميع أنحاء سورية خلال السنوات الخمس الماضية. من الركام إلى شاطئ البحر وبعد الجدل الذي أثاره «البوركيني»، والكم الهائل من الصور التي انهالت على مواقع التواصل الاجتماعي، فاتحة النقاش على مصراعيه؛ إذ يقف أكثر من أربعة عناصر من الشرطة بجانب مرأة ارتدت «البوركيني» وطلبوا منها خلع لباس السباحة، وهو ما حصل بالفعل، وحرر أحد الضباط غرامة مالية بحقها، ويعتبر «البوركيني» لباساً رياضياً محتشماً ولا يظهر أي جزء من الجسم، مصمماً لإعطاء الحرية للمرأة المحجبة بممارسة هوايتها على شاطئ البحر. كثير هو ما يشغل العالم العربي، ولكن مواقع التواصل تظهر النقاش الذي دار خلال فترة محددة، وكانت الكرة تتدحرج في الأسبوع الماضي بين «عمران» و«البوركيني» وقضية خريجي التربية الخاصة، إلى رفع الولاية عن المرأة في السعودية، وذهول الناس من سعودي يتزوج 75 مرة وإعجابهم بجماهير اسكتلندية رفعت العلم الفلسطيني خلال مباراة مع فريق إسرائيلي، وفرحتهم لحظة انسحاب تنظيم «داعش» من منبج السورية وطعم الحرية.