قال الناطق باسم الجيش الباكستاني اليوم (الخميس)، إنه سحق محاولة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكسب موطئ قدم في البلاد نافياً مزاعم التنظيم بأنه نفذ تفجيراً كبيراً الشهر الماضي ووصفها بأنها دعاية. لكن هذه التصريحات تعد إقراراً نادراً من مسؤول باكستاني كبير بأن التنظيم كان له أي نوع من التواجد في البلد الذي تنتشر فيه الكثير من الجماعات المتشددة ومنها «طالبان» الأفغانية والباكستانية و«القاعدة» وشبكة «حقاني». ورفض كبير الناطقين باسم الجيش الفريق عاصم بجوة، شكاوى أميركية بأن الجيش لا يتحرك ضد شبكة «حقاني» المشتبه بتنفيذها تفجيرات في كابول قائلاً إن باكستان تشن «عملية لا تمييز فيها» ضد كل المتشددين. وقال بجوة إن باكستان ألقت القبض على 309 أشخاص مرتبطين ب«داعش» حتى الآن، موضحاً أنهم تورطوا في هجمات على وسائل الإعلام وأفراد الأمن وكانوا يخططون لهجمات على الحكومة وأهداف دبلوماسية ومدنية. وأضاف بجوة: «حاولوا إيجاد مدخل وفشلوا وألقي القبض عليهم». وأوضح أن أغلب الذين ألقي القبض عليهم متشددون باكستانيون حولوا ولاءاتهم إلى «داعش»، لكنه أفاد بأن من بينهم أجانب منهم أفغان وبعض السوريين. وزاد القلق الدولي من سعي التنظيم لتأسيس تواجد في باكستان بعد إعلانه أنه نفذ تفجيراً انتحارياً على مستشفى في مدينة كويتا أودى بحياة 70 شخصاً.