كشف عميد القبول والتسجيل في جامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور عبدالفتاح مشاط توجه ثلثي المقبولين وفق معايير القبول التي انطبقت عليهم (طلاب وطالبات) للعام المقبل إلى المسار العلمي، فيما توجه الثلث الآخر للمسار الإداري والإنساني تمهيداً لالتحاقهم بالسنة التحضيرية التي ستؤهلهم للكليات المناسبة. وأجمل مشاط العدد الكلي للمقبولين ب13 ألف طالب وطالبة، وأكد نجاح آلية القبول والتسجيل التي انتهجتها الجامعة لهذا العام من خلال مراكز القبول الذاتي، التي أسهمت في انسيابية عملية القبول، مشيراً إلى أنه لم يستغرق الطالب أكثر من دقيقة واحدة فقط، ولفت إلى تقدم حوالى 80 ألفاً للجامعة من طريق الموقع الإلكتروني، تم ترشيح 24 ألفاً منهم، فيما قبل 7 آلاف طالب و6 آلاف طالبة (انتظام). وأوضح أنه تم قبول حوالى 18 ألفاً (نظام انتساب) حتى الآن، من بين 60 ألفاً تقدموا إلى الجامعة، لافتاً إلى أن هذا العام تميز عن الأعوام السابقة بنقل وقائع القبول والتسجيل مباشرة على موقع الجامعة على الإنترنت، ما يؤكد تحقيق مبدأ الشفافية وإتاحة الفرصة أمام كل طالب. وأشار مشاط إلى أن الجامعة حققت قصب السبق في إنهائها لعملية القبول والتسجيل من دون أوراق، ملمحاً إلى أن التدقيق كان إلكترونياً، تماشياً مع السياسة التي تتبعها الجامعة في تطبيق معايير الجودة الإلكترونية. وأبان أن برنامج التقديم الإلكتروني مبرمج إذ لا يسمح لأي شخص بالدخول عليه باستثناء مدير الجامعة الدكتور أسامة بن صادق طيب، ووكيل الجامعة الدكتور عبدالرحمن اليوبي للاطلاع على وقائع القبول مباشرة من خلال برنامج «مباشر» يمكنهم من متابعة مجريات القبول والنسب. وقال: «كان يوم أمس (الأربعاء) آخر أيام الفترة المخصصة لطلاب الانتساب، وأن طلاب الدبلومات سيقدمون من طريق عمادة خدمة المجتمع، ومن ثم سيتم إرسال معلوماتهم إلى عمادة القبول والتسجيل»، موضحاً أن أنظمة القبول في الجامعة هي نفسها على مستوى الجامعات المحلية، وأن العوائق النوعية التي تتمثل في اختلاف المستوى التعليمي لدى الطلاب، إضافة إلى وجود الجدل الشائك بين الطلاب حول صعوبة اختبارات القدرات التحصيلية ليست حكرًا على جامعة الملك عبدالعزيز فقط بل على مستوى الجامعات المحلية، إذ يفاجأ من خلالها الطالب بعدم قبوله في الجامعة، بسبب حصوله على درجات متدنية في تلك الاختبارات. ولفت إلى أن مركز «قياس» التابع لوزارة التعليم العالي أثبت من خلال الدراسات التي أجراها وجود إشكالية لدى بعض الطلاب في نوعية قبول اختبارات القدرات والتحصيلي، وذلك بسبب اختلاف طبيعة أسلوب الدراسة ما بين التعليم العالي والعام، الذي يعتمد من خلاله التعليم العام على أسلوب التلقين الذي يسهم في عدم تقبل الطلاب لأسئلة اختبار الجامعة في القبول وتكون صعبة في نظرهم. وأكد مشاط أن القدرة الاستيعابية للجامعة في القبول تتحدد من عام لآخر بناء على البرامج الموضوعة والمقترحة، مفيداً أن الهدف من وراء أنظمة وآليات القبول هي السعي إلى تنسيق آليات القبول وشروطها فيما بين الجامعات المحلية التي يتم من خلالها قبول الطالب بشكل أفضل، كاشفاً تطبيق آليات التنسيق هذا العام على مستوى منطقة مكةالمكرمة فيما بين جامعة الملك عبدالعزيز وكل من فروعها في الكامل وخليص، إضافة إلى جامعة أم القرى وجامعة طيبة. وتطرق إلى برنامج السنة التحضيرية، مشيراً إلى أن لها مزايا عدة منها ترشيد القبول بتوجيه الطلاب إلى الكلية المناسبة لقدراتهم ومهاراتهم بناء على رغباتهم ومعدلاتهم، وتعريف الطلاب بالتخصصات المختلفة في الجامعة وطبيعة الدراسة، وأيضاً إكساب الطلاب المهارات والمعارف الضرورية في اللغة الإنكليزية واستخدامات الحاسب الآلي، وتنمية مهارات التعلم والبحث والاتصال، وأخيراً تحسين وترشيد استخدام موارد وتجهيزات وإمكانات الجامعة من خلال تقليص المقررات الكثيرة المتشابهة بالخطط الدراسية للكليات.