عارض وسيط اللاعبين الكويتي خليفة المطيري رفض الأندية المحلية للعروض الخارجية التي تصل إلى لاعبيها، وأكد ضرورة إتاحة الفرصة للاعب المحلي لخوض التجربة الأوروبية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن من حق الأندية الحفاظ على لاعبيها، وقال: «للنادي حق الرفض أو طلب مبالغ محددة في اللاعب الذي يصله عرض خارجي، وعادة النادي لا يرفض العروض الخارجية إلا لأسباب واضحة، أهمها الحاجة الماسة لخدمات اللاعب، فمن الصعب أن يقف النادي حجر عثرة في طريق اللاعب من دون سبب، في بعض الأحيان يخسر النادي ملايين لإحضار لاعب كما حدث للنصر مع محمد السهلاوي، وبالتالي من شبه المستحيل أن يترك النصر السهلاوي لحاجته له ولإنفاقه مبالغ طائلة للتعاقد معه، وفي بعض الأحيان يضع النادي سعراً يراه مناسباً لمصلحة اللاعب والنادي، ويقابل برفض النادي صاحب العرض الخارجي». وعن ما يترتب على رفض النادي للعروض الخارجية قال: «رفض النادي لأي عرض له سلبيات وإيجابيات، من إيجابياته استفادة النادي من اللاعب في مسيرته في المنافسات المحلية والقارية، خصوصاً أن بعض اللاعبين يشكلون فارقاً كبيراً لتحديد مصير النادي في مبارياته، وأبرز سلبيات الرفض هي وصول اللاعب لنقطة معينة من التطور والوقوف عندها على عكس ما إذا خاض تجربة الاحتراف، التي ربما يصل بعيداً ويتطور بشكل أسرع بكثير، ناهيك عن فسح المجال للاعبين المحليين الآخرين للاحتراف في حال نجاح تجربته الاحترافية، وبالتالي النجاح وتوسع دائرة احتراف اللاعب السعودي سيجني ثمارها المنتخب السعودي في المقام الأول، والدوري السعودي ثانياً، إضافة لفائدة الأندية مادياً وفنياً في حال إعارة اللاعب الذي سيعود مدعوماً بعوامل احترافية جديدة». واستطرد: «آخر القضايا أمامنا في هذا الجانب عرض نادي إشبيلية الإسباني للمهاجم نايف هزازي، أنا لن ألوم الاتحاد إذا طالب بسعر عال فهو الذي اتفق مع هزازي لتوقيع عقد بمبلغ ضخم، وأيضاً هو من صنع المهاجم وكان السبب الأول لإعجاب النادي الإسباني به، ولدينا أيضاً قضيه سابقة وهي عرض نادي أكاديميكا البرتغالي للاعب فريق الشباب عبده عطيف، وأنا كنت مع الإدارة الشبابية في تمسكها باللاعب خصوصاً أن سمعة ووضع نادي الشباب أفضل وبكثير من النادي البرتغالي، لذلك أعتقد بأن إدارة الشباب قامت بأفضل عمل يمكن القيام به في تلك القضية، وعبده عطيف هو الرابح لاستمراره شبابياً». واختتم المطيري حديثه قائلاً: «أنا باعتبار مدير مكتب تعاقدات أسعى لتقريب وجهات النظر بين الطرفين (النادي واللاعب) وفي حال التوفيق واتفاق الطرفين تتم الصفقة مباشرة، وهذا ما أتمناه، أما إذا كان هناك اعتراض من أحد الأطراف فأنا لن أكون عصاً سحرية تغير وجهات النظر بشكل مفاجئ، وحينها أنسحب احتراماً لكلا المحورين، و بصراحة لا أبحث في عملي دائماً عن توصيل العروض الخارجية للأندية المحلية، وفي بعض الأحيان يكون اللاعب متميز فنياً فأسعى للتسويق له خارجياً، وقبل هذه الخطوة أقوم بإجراء اتصالات مع إدارة ناديه وفي حال إعطائي الضوء الأخضر فسأتم تسويق اللاعب، وأقوم دائماً بهذه الخطوات حتى لا يذهب العمل أدراج الرياح».