انقسمت الفتيات حول الزمان الأمثل لقضاء حاجاتهن للعيد من الأسواق، ففي الوقت الذي ترى فيه شريحة منهن أفضلية اقتنائها قبل رمضان تفادياً لحال الزحام الشديد الذي يكون أثناء أيام الشهر الكريم، واستغلال التجار الفرصة لرفع الأسعار، ترى أخرى أن التسوق بعد حلوله أنسب، مبررات بأن البضائع التي تعرض في أشهر التخفيض تكون قديمة ومقاساتها غير متوافقة مع طلبهن، فيما تعرض الجديدة في رمضان بصورة أكثر وأسعار معقولة ليست مقعدة من شرائها (بحسب رأيهن). وكواحدة من اللائي يرين أفضلية التسوق قبل موسم رمضان، قالت أنفال حسن ل»الحياة»: «أحرص على اقتناء جميع حاجاتي للعيد قبل حلول شهر رمضان،حرصاً مني على تجنب الزحام الشديد الذي يكون في الأسواق خلال هذا الشهر، كما أن جميع البضائع تكون غالية و مرتفعة الأسعار، لهذا أحرص كثيراً أنا ووالدتي على الذهاب للسوق و التبضع قبل حلوله». واستدركت أنفال: «لا يدفعني تسوقي بصحبة والدتي طوال العام إلى ضرورة التسوق في نفس أيام شهر رمضان، إذ أقتني قبل حلوله كل ما هو مميز ولا تكون أسعاره مرتفعة، إذ إن غالبية المحلات تعرض تخفيضات لبضائع قديمة ليفسحوا المجال بعدها إلى عرض الجديدة، لهذا نحرص على انتقاء كل ما هو جديد و مميز طوال العام». وعلى ذات نهج أنفال، أوضحت نوران الجهني: «أحرص أنا و بنات عمي و والدتي على قضاء مستلزماتنا للعيد قبل شهر رمضان، حتى يكون أمامنا متسع من الوقت للتسوق الذي يتطلب تركيزاً وتأن كي نجد ما يناسبنا من «الإستايل» وسعره، ولا نضطر لشراء ما لا يعجبنا أو لا يستحق المبلغ الذي سندفعه مقابله، على عكس التسوق في رمضان الذي يضطر فيه المرء إلى الاقتناء السريع لعدم وجود وقت كافٍ للبحث في الأسوا». وأضافت: «أجد أن الزحمة و ضيق الوقت هما السببان الرئيسيان لحرصي على الشراء قبل شهر رمضان، وغلاء الأسعار يكون في المرتبة الثانية». وحكت الجهني موقفاً، إذ قالت: «اضطررت في إحدى المواسم الرمضانية لشراء طقم ثياب بمبلغ 500 ريال لم أكن مقتنعة به كثيراً، إذ لم يكن أمامي الوقت الكافي لأجد ما هو مناسب أكثر». وبفهم مختلف عن سابقتيها، ترى لجين خالد أن التسوق قبل رمضان ليس ذي جدوى، وتضيف: «لا أحرص كثيراً على شراء ثيابي قبل شهر رمضان، إذ أن البضائع الجديدة تعرض خلاله، ولا أجد أن الزحام عائقاً أو مبرراً لعدم الذهاب إلى الأسواق، فهو ليس بدرجة المانع المقعد عن التسوق، فضلاً عن وجود أسواق خاصة بالنساء والعوائل فقط». وزادت: «أنا كفتاة لا أحب التكرار و لا أحبذ فكرة اقتناء ثياب تم عرضها من قبل، إذ إن البضائع التي تعرض في أشهر التخفيض تكون قديمة ومستهلكة من الناس، كما لا توجد بذات المقاسات التي أرغب فيها أو تناسبني، إذ يوجد من كل نوع أو طقم مقاسات محددة، و لا أرى أن غلاء الأسعار مبرر للتسوق قبل رمضان، وتقريباً لا تتجاوز الأسعار فيه نفس الحدود طوال العام، ولهذا أفضل الشراء خلال شهر رمضان».