موسكو، تبيلسي، بشكيك - أ ف ب، رويترز - اعلن قائد القوات الجوية الروسية الجنرال الكسندر زيلين أمس، ان بلاده نشرت صواريخ دفاع جوي من طراز «أس - 300 « في أبخازيا «الجمهورية» الموالية لموسكو والتي اعلنت انفصالها عن جورجيا، كما اعلن نشر وسائل دفاع جوي اخرى في اوسيتيا الجنوبية، «الجمهورية الانفصالية» الجورجية المحاذية للحدود مع روسيا. وقال الجنرال زيلين: «لا تنحصر مهمة هذه المضادات الجوية في حماية اراضي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، بل تشمل تدمير اي طائرة تخترق المجال الجوي أياً كانت مهمتها». ومعلوم ان روسيا احدى الدول القليلة التي تعترف باستقلال «الجمهوريتين»، ووقعت معهما اتفاقات لتشييد قواعد عسكرية على اراضيهما بعدما خاضت في آب (اغسطس) 2008 حرباً قصيرة مع جورجيا بسبب محاولتها فرض السيطرة على الجمهوريتين بالقوة. وردت جورجيا على اعلان نشر الصواريخ، باتهام روسيا بتعزيز احتلالها ل «الإقليمين». وقال مديرها للأمن القومي ايكا تشيلاشفيكي: «ان ذلك يظهر ليس فقط عدم رغبة روسيا في الانسحاب من الإقليمين، بل ايضاً تعزيزها سيطرتها العسكرية عليهما». وصرح رئيس الوزراء الجورجي تيمور ياكوباشفيلي بأن نشر صواريخ روسية في ابخازيا يشكل «مصدر قلق» لبلاده ولحلف شمال الاطلسي «اذ يبدل توازن القوى في المنطقة». وزاد: «من الواضح ان روسيا تستخدم هذه الاراضي الجورجية المحتلة قاعدة عسكرية لمشاريع أوسع من تلك التي تستهدف جورجيا وحدها، ويشكل ذلك رداً غير متوازن على نشر الاميركيين عناصر من الدرع المضادة للصواريخ في أوروبا الشرقية». على صعيد آخر، أعلنت السفيرة الأميركية لدى قرغيزستان تاتيانا غفولر ان بلادها لا تخطط لافتتاح قاعدة عسكرية جديدة في بشكيك، مرجحة انشاء مركز لتدريب قوات الأمن القرغيزية التي تعمل في مجال مكافحة الإرهاب وعمليات مكافحة المخدرات في جنوب البلاد. يأتي ذلك بعد أيام على نشر صحيفة «واشنطن بوست» تقريراً عن عزم الولاياتالمتحدة المضي قدماً في خطتها الرامية إلى بناء قاعدة عسكرية في مدينة أوش القرغيزية التي شهدت موجة عنف في حزيران (يونيو) الماضي خلفت أكثر من 300 قتيل، مشيرة إلى ان مشروع القاعدة لم يتوقف على رغم اطاحة نظام الرئيس القرغيزي كرمان بك باكايف ووصول رئيسة جديدة هي روزا أوتونباييفا التي تسعى واشنطن الى تعزيز العلاقات مع حكومتها. وتشهد قرغيزستان التي تضم قاعدة جوية مهمة لعمليات القوات الأميركية وقوات الحلف الاطلسي في أفغانستان توتراً كبيراً وتفتقر الى الاستقرار الأمني.