جنيف - رويترز - من المنتظر ان تسجل البطالة بين الشبان في العالم هذا العام مستوى قياسيا مرتفعا منذ الحرب العالمية الثانية وهو ما يزيد احتمالات الاضطرابات الاجتماعية والجريمة والعنف، وفق ما قالت منظمة العمل الدولية. واضافت المنظمة التابعة للامم المتحدة ان ما يزيد قليلا عن 13 بالمئة من الشبان في قوة العمل في العالم الذين تتراوح اعمارهم من 15 إلى 24 عاما سيكونون عاطلين بحلول نهاية العام وهو ما يزيد قليلا عن المستويات في نهاية 2009 ويمثل زيادة ضخمة منذ 2007 . وقال تقرير للمنظمة ان ذلك يعني ان 81.2 مليون من الشبان في سن العمل سيكونون بلا وظيفة. وفي الفترة من اواخر 2007 -عندما بدأت الازمة الاقتصادية والمالية العالمية- ونهاية 2009 زاد عدد الشبان العاطلين عن العمل بمقدار 7.8 مليون مقارنة مع زيادة سنوية بلغت في المتوسط 191 ألفا على مدى السنوات العشر السابقة على تلك الفترة. وتوقع التقرير ان تواصل البطالة الارتفاع في 2011 على الرغم من انتعاش اقتصادي عالمي متوقع لكن بوتيرة ابطأ في جميع المناطق عدا الشرق الاوسط وشمال افريقيا حيث ستستمر البطالة في التسارع. والدول الاكثر تضررا هي الدول النامية حيث تعيش الغالبية الساحقة من الشبان وحيث من المرجح ان تكون اثار فقد الوظيفة او الفشل في العثور على فرصة عمل اكثر خطورة. وقالت منظمة العمل الدولية ان الشبان في الاقتصادات المتقدمة بما ي ذلك الولاياتالمتحدة والدول السبع والعشرين الاعضاء بالاتحاد الاوروبي والدول الشيوعية السابقة في اوروبا خارج الاتحاد الاوروبي يشهدون ايضا اختفاء للوظائف. وفي الفترة بين 2008 و2009 زادت معدلات البطالة بين الشبان الذين تتراوح اعمارهم من 15 إلي 24 عاما في الاقتصادات المتقدمة الرئيسية بمقدار 4.6 نقطة مئوية لتصل الى 17.7 بالمئة من إجمالي قوة العمل المحتملة للشبان في نهاية العام الماضي وهي اعلى معدلات مسجلة. وتوقعت المنظمة ان يكون انتعاش الوظائف للشبان أبطأ من انتعاشها للبالغين.