أنهت الهيئة العامة للإحصاء (GaStat) استعداداتها لتنفيذ برنامج إحصاءات الحج لهذا العام 1437ه، بهدف توفير إحصاءات وبيانات ومعلومات تفصيلية دقيقة عن أعداد الحجاج من الداخل والخارج، عبر سبعة مراكز رئيسة في مكةالمكرمة، وثلاثة مراكز مساندة في كل من منطقة المدينةالمنورة ومحافظتي جدة والطائف. وأشار رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد التخيفي إلى أن برنامج الإحصاء يشمل مسارات رئيسة؛ إذ خصص المسار الأول لحجاج الداخل القادمين من مختلف مناطق المملكة إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، فيما يعنى المسار الثاني بحجاج الخارج القادمين من خارج المملكة عبر جميع منافذه الجوية والبرية والبحرية، في حين سيهتم المسار الثالث بالحجاج من داخل منطقة مكةالمكرمة. وتعتمد «الهيئة» في تعدادها وحصرها ضيوف الرحمن هذا العام 1437ه، على ما يردها من الجهات المعنية من بيانات للحجاج، موزعين بحسب الجنس، والجنسية، وتاريخ وطريقة القدوم، في الوقت الذي تعتمد فيه «الهيئة» على أسلوب العد الشامل لحجاج الداخل لجميع القادمين إلى مدينة مكةالمكرمة بقصد الحج من طريق مراكز إحصاءات الحج الرئيسة القائمة في جميع مداخل مدينة مكةالمكرمة. وأوضح التخيفي أن المركز الرئيس يقع وسط مكةالمكرمة، بينما تقع جميع المراكز الرئيسة الأخرى في مداخل مكةالمكرمة، وتحيط بها من جميع الجهات، إذ يوجد موظفو «الهيئة» في مركز طريق (مكة - جدة السريع)، الذي يعدّ أهم وأكبر المراكز، بوصفه المعبر الرئيس للحجاج القادمين من طريق جدة، في حين تقع المراكز الرئيسة الأخرى في طريق (مكة - جدة القديم)، وفي منطقة التنعيم، وفي منطقة الشرائع، ومركز في الكر، وآخر في الجنوب. ويباشر موظفو «الهيئة» مهماتهم في مراكز إحصاءات الحج المُساندة، المتمثلة بكل من المدينةالمنورةوجدة والطائف، وبخاصة في مواقف نقل حجاج الداخل والمطارات ومحطات النقل الجماعي ومواقيت الإحرام، فيما تقدر «الهيئة» أعداد حجاج مكة من خلال واقع المسوح الميدانية الدورية، التي تجريها على عينة من الأسر في مدينة مكةالمكرمة بهدف التعرف على نسبة الحجاج فيها. وعن آلية حصر أعداد الحجاج أبان التخيفي أن موظفي الهيئة العامة للإحصاء سيوجدون في مراكز إحصاءات الحج المقامة على مداخل مكةالمكرمة بالعد الشامل للداخلين إلى مكة بقصد الحج، ابتداء من غرة ذي الحجة، إذ يقومون بإدخال بيانات كل سيارة تحمل حجاج الداخل، تتضمن نوعها وجملة الحجاج موزعين بحسب الجنس والجنسية في الاستمارة الإلكترونية المبرمجة في الأجهزة اللوحية. ويتم إسناد البيانات المدخلة لبعد زماني (وقت وتاريخ الإدخال)، وبعد مكاني (إحداثيات موقع جمع البيانات)، ثم تنقل المعلومات إلى قواعد بيانات مركز الإدخال، عبر أنظمة نقل وتزامن البيانات بين الأجهزة الكفيّة، وقواعد بيانات المراكز، فيما تنقل البيانات آلياً إلى قاعدة البيانات الرئيسة في المركز الرئيس بمكةالمكرمة، إذ تجري معالجة البيانات واستخراج التقارير اليومية والنشرة الخاصة بإحصاءات الحج. وأكد أن «الهيئة» طوّرت وحسّنت آلية جمع البيانات، باستخدامها أحدث التقنيات والبرمجيات المتعلقة بجمع البيانات آلياً عبر الأجهزة اللوحية، التي تتيح سرعة الحصول على النتائج الإجمالية لعدد الحجاج مُصنَّفين بحسب جنسياتهم ومراكز وتوقيت قدومهم. يذكر أن «الهيئة» بدأت مهمة عدّ وحصر حجاج بيت الله الحرام منذ عام 1390ه، بهدف توفير معلومات دقيقة تساعد أجهزة الدولة كافة على التخطيط والتطوير لكل ما يتعلق بخدمة ضيوف الرحمن، واستمرت تعمل على تلك المهمة حتى اليوم، لتشهد في كل عام تطويراً وتحسيناً في أساليب العدّ والحصر، سعياً لتحقيق الدقة والشمولية. وحققت عملية إحصاء الحجيج نقلة نوعية في موسم حج 1415ه، عندما بدأ حصر حجاج الداخل مصنفين بحسب جنسياتهم وأماكن قدومهم، إلى جانب استخدام التقنيات الحديثة في مجال الإحصاء، للإسهام في سرعة استخراج النتائج وتخفيف العبء الملازم لإعداد التقارير اليومية المرسلة من مراكز إحصاءات الحج إلى المركز الرئيس.