نوّه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ بالجهود التي توليها حكومة المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، تجاه تعليم القرآن الكريم وحفز الناشئة لحفظه وتلاوته وتدبره، وتشجيع الشباب على التمسك بآدابه والتحلي بأخلاقه والعمل بأحكامه، واصفاً إياه ب«الموفق والسديد». وأشاد أمس (السبت)، لمناسبة إعلان بدء التصفيات النهائية وحفلة تكريم الفائزين بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها ال38 في شهر محرم المقبل بالمسجد الحرام بمكة المكرمة، بالدعم الكبير والعطاء المتواصل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للقرآن الكريم وأهله. وقال، بحسب وكالة الأنباء السعودية: إن هذا الاهتمام جعل القرآن الكريم في مقدم عنايته، وفي صدر اهتمامه على المستوين؛ المحلي والدولي، لافتاً إلى أن «المسابقة تسهم في حفظ أوقات الشباب وتقوم بتوجيههم الوجهة الصحيحة، وتجعلهم سواعد بناء لمجتمعاتهم ومنابع خير لأوطانهم، لأنهم نشؤوا على القرآن الكريم، وتدبروا آياته وتعلموا أحكامه، فهو قائدهم نحو النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة، وما تقوم به الوزارة من تنظيم لهذه المسابقة الدولية وغيرها من المسابقات المحلية هو امتداد للنهج القويم، الذي نشأت عليه هذه البلاد حين اتخذت القرآن دستوراً لها في الحكم، ومنهجاً في الحياة». وأكد آل الشيخ أنَّ المسابقات القرآنية تسهم في حفظ الشبان والفتيات من الانحراف الفكري وتحصنهم ضد الأهواء وتجعلهم يسيرون في الحياة بنور القرآن ويسترشدون بكلام الرحمن، الذي فيه الهداية والتوفيق والنجاة في الدنيا والآخرة، لافتاً إلى أن المسابقة لها شرف لا تحظى به أية مسابقة قرآنية أخرى، إذ تقام في المسجد الحرام في عامها السابع، ويحظى المشاركون فيها بأداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي والمشاعر المقدسة، في إطار برنامج تنظمه وتشرف على تنفيذه الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية. من جهته، أوضح الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية الدكتور منصور بن محمد السميح، أن الأمانة استكملت استقبال أسماء المرشحين في المسابقة، وتم فرز الأسماء ومطابقة الشروط واستيفائها من جميع المرشحين من الجهات كافة، على مستوى العالم، وتمثلت الشروط المستوفاة بأن يكون ترشيح للمتسابق للمرة الأولى، وألّا يزيد عمره على 25 عاماً، وألّا يكون من مشاهير القراء ومحترفي التجويد في بلده، إضافة إلى تأكيد المتسابق تحديد الفرع المخصص له، وعدم الاعتذار عن المشاركة بعد الوصول إلى المملكة. وكانت الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية اعتمدت في ال16 من آب (أغسطس) الجاري أسماء 112 مرشحاً، يمثلون 76 دولة، للمشاركة في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، ويمثل المشاركون في الفرع الأول 13 متسابقاً، وفي الفرع الثاني 49 متسابقاً، و34 متسابقاً في الفرع الثالث، و16 متسابقاً في الفرع الرابع.