تضاءلت أمس إلى درجة كبيرة احتمالات وقف خدمة «ماسنجر بلاكبيري»، بعدما حصلت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية على «المتطلبات التنظيمية» التي قررت بسبب عدم استيفائها وقف الخدمة التي يستفيد منها أكثر من 700 ألف مشترك في المملكة. وأكدت مصادر مطلعة ل «الحياة» ان اجتماعاً «ماراثونياً موسعاً وحاسماً» أمس بين مسؤولي الهيئة وشركة «ريسيرش إن موشن» الكندية المصنعة لهواتف «بلاكبيري» أسفر عن «اتفاق كبير حول التفاصيل». وكشفت ان الشركة الكندية أبدت (الاثنين) مرونة ذات سقف يتجاوز ما ظلت تتشبث به في بداية المحادثات بين الطرفين. وخلصت المصادر إلى ان اتفاق الاثنين يزيح شبح حجب «ماسنجر بلاكبيري» في السعودية نهائياً. وعلمت «الحياة» أن هيئة الاتصالات بقيت متشددة حيال تحقق أعلى قدر من المطابقة الفنية لمتطلباتها. لكن مصادر ذات صلة بالمحادثات وصفت اجتماع الاثنين بأنه كان «مثمراً وبناء». وحذر خبراء – في تقرير ل «رويترز» أمس – من أن حظر «بلاكبيري» سيعجل بلعبة القط والفأر بين مستخدمي «الماسنجر» والجهات المعنية بالرقابة. وأشاروا إلى ان الشبان أضحوا يتبادلون رسائل يحضون فيها بعضهم على تكثيف البحث عن بدائل آمنة لتلك الخدمة، بما في ذلك اللجوء إلى سيرفرات خارج المنطقة لتفادي الرقابة.