أشاد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت اليوم (السبت) بمشاركة تركيا في التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية، لكنه حذر من «نزوع محتمل» لأنقرة نحو «التعرض» للقضية الكردية في سورية. وقال في مقابلة مع صحيفة «لوموند»: «إنه لأمر جيد أن تنخرط تركيا بوضوح في مكافحة داعش الذي يهاجمها بعنف»، وأضاف «أمر شرعي لتركيا أن تضمن أمن حدودها. لكن يجب الحذر من الغرق في العنف ونزوع محتمل للرغبة في التعرض لجزء من المسألة الكردية في سورية». وكان الجيش التركي شن الأربعاء الماضي عملية «درع الفرات» داخل الأراضي السورية بهدف طرد مسلحي «داعش» من المنطقة ووقف تقدم المسلحين الأكراد في شمال سورية. وتعتبر أنقرة أن القوات الكردية السورية منبثقة من حزب «العمال الكردستاني» التركي الذي تصنفه منظمة «إرهابية». ويقول خبراء إن التدخل العسكري التركي في سورية هدفه منع قيام «كردستان سورية تتمتع بحكم ذاتي». وقال الوزير الفرنسي «نحن ندين حزب العمال الكردستاني والاعتداءات التي يرتكبها في تركيا»، لكن «في سورية القوات العسكرية الكردية تحارب داعش بفاعلية». وتلقى القوات الكردية السورية دعم دول غربية في طليعتها واشنطن التي تعتبرهم أكثر فاعلية في محاربة التنظيم المتطرف. وحض إرولوت من جهة أخرى، روسيا على إدانة النظام السوري في الأممالمتحدة و«التوقف عن القصف» في سورية دعماً للجيش النظام السوري. وكان 15 شخصاً على الأقل قتلوا اليوم وأصيب آخرون من جراء سقوط برميلين متفجرين بفاصل دقائق بينهما على حي تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في حلب، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال مدير «المرصد رامي عبدالرحمن»: «استهدفت قوات النظام حي المعادي ببرميل متفجر سقط قرب خيمة عزاء على أطراف حي النيرب، وبعد تجمع الناس والمسعفين سقط برميل متفجر ثان، ما تسبب بمقتل 15 مدنياً على الأقل وإصابة عدد كبير من الجرحى». وبحسب عبد الرحمن، فإن «مجلس عزاء كان يقام في المكان ل15 مدنياً بينهم 11 طفلاً قتلوا الخميس من جراء قصف لقوات النظام بالبراميل المتفجرة على حي باب النيرب المجاور». وأفاد مراسل لوكالة «فرانس برس» في الأحياء الشرقية في مدينة حلب بأن البرميل الثاني سقط بعد ما كانت سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان سقوط البرميل الأول، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى وتدمير سيارة إسعاف بالكامل وإصابة مسعفين اثنين بجروح. ونشرت وكالة «شهبا برس» المحلية للأنباء التي أفادت بمقتل «23 مدنياً على الأقل» من جراء سقوط البرميلين، صوراً للمنطقة المستهدفة، تظهر جثتين من جثث القتلى. وبحسب تحقيق للأمم المتحدة هذا الأسبوع، فإن السلطات السورية مسؤولة عن هجومين كيماويين في العامين 2014 و2015، ويرغب الغربيون في استصدار قرار من مجلس الأمن لمعاقبة المسؤولين عن الهجوم. كما أشار التحقيق إلى مسؤولية التنظيم عن هجوم كيماوي.