طوكيو - رويترز - أوضحت مصادر عاملة في الصناعة أمس، أن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط الخام في العالم ستصدر في أيلول (سبتمبر) كميات الخام المتعاقد عليها كاملة الى أربعة على الأقل من المشترين الآسيويين بعقود محددة المدة، من دون تغيير عن مستويات آب (أغسطس). وتوقع تجار في المنطقة أن تورد السعودية كميات سبتمبر كاملة مع استئنافها ضخ الكميات المتعاقد عليها بالكامل لمعظم المشترين الآسيويين منذ كانون الثاني (يناير) بعد فرض قيود معظم فترات 2009 تماشياً مع تخفيضات قياسية على انتاج منظمة «أوبك». وقال متعامل يشتري الخام السعودي: «سعر النفط مستقر والسعودية لا تريد إجراء تخفيضات معروض مفاجئة ورفع الأسعار. ومن ناحية أخرى هم لا يريدون زيادة الامدادات. يبدو أنهم يريدون ابقاء الأسعار عند هذا المستوى». وذكر مصدر مطلع أن مشترياً آسيوياً واحداً لم يتسلم إخطاراً بالمخصصات بعد. وحوم سعر النفط الخام الأميركي حول 81 دولاراً للبرميل أمس، بعدما ختم معاملات الأسبوع الماضي فوق 80 دولاراً للمرة الأولى منذ أيار (مايو). وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول مصدر أكثر من ثلث نفط العالم قد أبقت سقف انتاجها من دون تغيير لأكثر من عام، منذ أعلنت خفضاً قياسياً في المعروض بواقع 4.2 مليون برميل يومياً في كانون الأول (ديسمبر) 2008 لمواجهة انخفاض الطلب والأسعار. وتعقد أوبك اجتماعها التالي في 14 تشرين الأول (أكتوبر) في فيينا لإعادة النظر في السياسة. وأشارت مصادر إلى أن السعودية لم تغير مستوى التفاوت التشغيلي في مخصصات المعروض، ما يعني أن المشترين يملكون خيار طلب تحميل الشحنات بما يصل إلى عشرة في المئة زيادة أو نقصاناً عن الكميات المتعاقد عليها.