كشف رئيس شعبة الأمراض المعدية بكلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور طارق مدني عن تحديد التسلسل الجيني لفايروس «كورونا» لمريض بعد انتقال العدوى له من إبل يملكها. وقال مدني في تصريح: «أثبتنا ولأول مرة على مستوى العالم أن الإبل كان المصدر الرئيس في انتقال الفايروس للمريض وجاري نشر هذه المعلومات بمجلة عالمية محكمة». وأوضح أن مواطن يبلغ من العمر (22) عاماً تم تنويمه بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) 2013م ، بسبب إصابته بالتهاب رئوي شديد بدأ معه قبل تنويمه بثمانية أيام. وقال مدني: «تم تأكيد إصابة هذا المريض بكورونا، وتمكنا من عزله بمختبر الكائنات المعدية الخطرة بمركز الملك فهد للبحوث، ونجحنا في تحديد التسلسل الجيني له ، كما نجحنا بعزل هذا الفايروس من واحد من تسع من الإبل كان يملكها المريض، مبيناً أن سبب انتقال الفايروس كان نتيجة انتقاله من الإبل الذي كان مطابقا بنسبة 111 في المئة للفايروس المعزول من المريض». ونبه إلى أنه يمكن أن ينتقل الفايروس للإنسان عن طريق الاحتكاك المباشر مع الإبل المريضة بهذا الفيروس والذي يمكن أن يسبب أعراض شبيهة بالأعراض التي يصاب بها الإنسان كالرشح والحمى، علماً بأن أغلب الحالات المسجلة بالعالم انتقلت بين الأشخاص من شخص إلى آخر ولم يكن لديها احتكاك مباشر بالإبل المريضة. وأشار مدني إلى أن الدراسات المبدئية أظهرت أن أنواع معينة من الخفافيش قد تكون خازنة لهذا الفايروس أيضاً أو مصدر عدوى للإنسان إلا أن هذا لازال غير مثبت بصورة قاطعة، مشدداً في ذات السياق على أهمية الوقاية من الفيروس بأتباع الإرشادات الصحية.