واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية خلال تعاملات أمس خسائره للجلسة الرابعة على التوالي بضغط من تراجع أسعار الأسهم المتداولة التي تجاهلت تحسن أسعار النفط بعد تدني السيولة المتاحة للتداول إلى دون 3 بلايين ريال التي تُعد نصف متوسط التداول خلال جلسات العام الماضي الذي بلغ 6.6 بليون ريال. ويتخوف متعاملون من استمرار موجة الهبوط التي محت مكاسب المؤشر منذ مطلع العام ليصبح على بعد 28 نقطة من كسر حاجز 6 آلاف نقطة هبوطاً، وكان المؤشر أنهى جلسة أمس متراجعاً إلى مستوى 6027.89 نقطة في مقابل 6095.89 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 68 نقطة نسبتها 1.12 في المئة، وبإضافة الخسارة الأخيرة ارتفعت خسائر المؤشر منذ مطلع العام إلى 884 نقطة نسبتها 13 في المئة، ذلك عند المقارنة بقراءة المؤشر في الجلسة الأخيرة من 2015 البالغة 6912 نقطة. وبالنظر إلى الإجماليات نجد ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها، بينما تراجع عدد الصفقات المنفذة بنسبة محدودة بلغت 1.04 في المئة إلى 68.7 ألف صفقة، في مقابل 69 ألف صفقة أول من أمس، وصعدت السيولة المتداولة إلى 2.96 بليون ريال في مقابل 2.65 بليون ريال بنسبة صعود 12 في المئة، وارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 9.3 في المئة إلى 161 مليون سهم في مقابل 147 مليون سهم لليوم السابق، ارتفع معها متوسط الصفقة إلى 2343 سهماً في مقابل 2121 سهماً بنسبة ارتفاع 10.5 في المئة. ونتيجة تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 8.6 بليون ريال من قيمتها نسبتها 0.60 في المئة بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.411 تريليون ريال، وكانت أسهم 140 شركة سجلت تراجعاً في أسعارها من أصل 169 شركة جرى تداول أسهمها أمس، بينما ارتفعت أسعار أسهم 23 شركة، واستقرت أسهم 6 شركات عند أسعارها السابقة. وبضغط من تراجع الطلب على الأسهم وهبوط أسعارها استقرت مؤشرات 14 قطاعاً من السوق في المنطقة الحمراء، بينما كان الطاقة الرابح الوحيد بين القطاع بعد ارتفاع مؤشره بنسبة 0.60 في المئة إلى 6944 نقطة. وجاء قطاع «الاستثمار الصناعي» في صدارة الخاسرين بعد تراجع مؤشره بنسبة 4.05 في المئة إلى 5654 نقطة، بضغط من تراجع أسعار كل أسهم القطاع، تلاه مؤشر «التشييد والبناء» الهابط بنسبة 3.17 في المئة، ثم مؤشر «الإعلام والنشر» المتراجع بنسبة 2.60 في المئة. وحقق مؤشر «الفنادق والسياحة» رابع أكبر خسارة في السوق نسبتها 2.56 في المئة، ثم مؤشر «النقل» المتراجع 2.05 في المئة، تبعه مؤشر «الأسمنت» الذي فقد 1.39 في المئة من قيمته. وبلغت خسارة قطاع «المصارف» 1.11 في المئة، جاءت بعد تراجع أسهم 9 مصارف من أصل 12 مدرجة في القطاع، سجل معها القطاع أكبر سيولة متداولة بين القطاعات بلغت 967 مليون ريال نسبتها 33 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 0.73 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، عاود سهم «الدرع العربي» تصدره قائمة الأسهم الرابحة في السوق بعد ارتفاع سعره بنسبة 2.45 في المئة وصولاً إلى 24.67 ريال من تداول 410 آلاف سهم، تلاه «مكة» الصاعد بنسبة 2.33 في المئة إلى 83.91 ريال من تداول 27 ألف سهم. } تكبد سهم «الوطنية» أكبر خسارة بين الأسهم نسبتها 9.81 في المئة هبوطاً إلى 24.27 ريال من تداول 718 ألف سهم، تلاه سهم «البحر الأحمر» الخاسر 7.92 في المئة من قيمته متراجعاً إلى 24.53 ريال من تداول 244 ألف سهم. } للجلسة الخامسة على التوالي يواصل سهم مصرف الإنماء تصدره للأسهم المدرجة لجهة السيولة والكمية المتداولة منه، التي بلغت 58 مليون سهم، شكلت 36 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 748 مليون ريال نسبتها 25.2 في المئة من سيولة السوق، تراجع سعره خلالها 2 في المئة إلى 12.75 ريال. } حل سهم «سابك» في المرتبة الثانية بتحقيقه ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 416 مليون ريال، شكلت 14 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 4.9 مليون سهم نسبتها 3.1 في المئة من الكمية المتداولة صعدت بسعره إلى 84.03 ريال بنسبة صعود 0.11 في المئة. } لليوم الثاني، يحقق سهم «الراجحي» ثالث أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 116 مليون ريال نسبتها 4 في المئة من تداول 2.1 مليون سهم نسبتها 1.3 في المئة ، تراجع سعره خلالها بنسبة 1.23 في المئة إلى 54.72 ريال.