سيّرت المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قافلة إغاثية للمتضررين في منطقة الشقب بصبر الموادم جنوب محافظة تعز اليمنية، وذلك بالتعاون مع ائتلاف الإغاثة الإنسانية وفريق شباب وفتيات تعز. وضمت المساعدات الإغاثية – بحسب وكالة الأنباء السعودية - على مواد ومستلزمات غذائية وطبية، للمتضررين في الشقب المحاصرة منذ أشهر، مما حرم كثيراً من الأسر الحصول على أبسط مقومات الحياة. وأوضح المدير التنفيذي للائتلاف أمين الحيدري أن المساعدات المقدمة عبارة عن مساعدات غذائية، إضافة إلى أدوية ومستلزمات طبية خاصة بالجراحة والإسعافات الأولية، مبيناً أن المشروع يأتي استجابة للنداءات الإنسانية التي أطلقها أهالي المنطقة، بعد انعدام وسائل الحياة لديهم، مقدماً شكره لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على جهوده في إغاثة المتضررين في تعز. من جهتها، عبرت الناشطة في فريق شباب وفتيات تعز رهام البدر عن شكرها لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على الجهود الإغاثية التي يقوم بها لتخفيف المعاناة عن سكان المحافظة جراء الحصار، داعية المنظمات الإغاثية والإنسانية ومنظمات المجتمع الدولي إلى النزول للمناطق التي تتعرض للحصار ومنها منطقة الشقب المحاصرة، التي تتسم بتضاريسها الجبلية الوعرة. إلى ذلك، قام المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر السمحان، برفقته مدير مكتب الحملة في تركيا خالد السلامة، بزيارة تفقدية إلى مشروع الحملة التنموي «شقيقي اشرب نقياً» الذي يهدف إلى تزويد النازحين في الداخل السوري بالمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى زيارة المصنع الذي تم التعاقد معه في تصنيع تلك المحطات، إضافة إلى الاجتماع مع مسؤولي هيئة الإغاثة الإنسانية الشريك المنفذ لمشروع «شقيقي اشرب نقياً». وجرى خلال اللقاء بحث سبل زيادة الشريحة المستهدفة من المشروع وخدمة أكبر عدد ممكن من النازحين السوريين، والاطلاع على مستوى تنقية المياه ومدى مطابقتها للمعاير المتفق عليها عالميًا بهذا الخصوص، كما اجتمع مع مسؤولي الشركة المصنعة في مدينة أنطاليا التركية والتحدث معهم بخصوص تطوير تلك المحطات والاتفاق على إرسال خبراء للوقوف عليها وتدريب الطاقم التشغيلي لها. وأوضح مدير مكتب الحملة في تركيا أنه تم البدء في تشغيل المرحلة الأولى من هذا المشروع منذ ثلاثة أشهر تقريباً، ويجري العمل حالياً على إنهاء المرحلة الثانية من هذا المشروع بالتنسيق مع هيئة الإغاثة الإنسانية. بدوره، أكد السمحان أن مشروع «شقيقي اشرب نقياً» يُعد أحد المشاريع التنموية الرائدة في مجال العمل الإنساني، إذ تسعى الحملة على الدوام لمواكبة كل ما هو جديد في هذا المجال لتلبية حاجات النازحين السوريين اليومية في المحاور الحياتية كافة. وأشار السمحان إلى أن الحملة تستهدف إنتاج 20 متر مكعب من المياه النقية في الساعة، من خلال خمس محطات لتنقية المياه في الداخل السوري، مؤكداً حرص حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على السعي في تطوير العمل الإغاثي السعودي ومواكبة حاجات المتضررين والعمل على تلبيتها. ولفت إلى أن الحملة الوطنية السعودية مستمرة في العطاء الإنساني وتوفير العيش الكريم للاجئين والنازحين السوريين، معرباً عن شكره للمتبرعين من الشعب السعودي.