ارتفعت وتيرة الهجمات الشخصية المتبادلة بين المرشحين الرئاسيين في الولاياتالمتحدة، إذ صرحت المرشحة الديموقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون بأن خصمها الجمهوري دونالد ترامب قد يقوم بأمور لا يمكن التكهن بها خلال المناظرات المقبلة، مؤكدةً أنها تستعد «لأمور جنونية». وقالت كلينتون ممازحة لدى استضافتها في برنامج «جيمي كيميل شوو» الترفيهي على شبكة «ايه بي سي» الأميركية: «يجب الاستعداد لأمور جنونية. أنا مصممة على استلهام تجاربي من المدرسة الابتدائية». ويُفترض أن تجرى المناظرة التلفزيونية الأولى بينهما بعد شهر. غير أن ترامب ألمح إلى أنه قد لا يشارك في المناظرات الثلاث المقررة، ولو أن هذه المناسبات التي تلقى نسبة متابعة كبيرة من المشاهدين توفر له فرصة مهمة لإقناع الناخبين المترددين في وقت تتقدمه كلينتون بفارق كبير في استطلاعات الرأي. ويمكن فعلاً توقع سجالات غير مألوفة خلال المناظرة الأولى في ضوء نهج ترامب الهجومي والانتقادات الأخيرة التي وجهها إلى كلينتون وتضمنت تلميحات مبهمة الى مشكلات صحية غير محددة قال إنها تعاني منها، فضلاً عن نعتها ب «المنافقة». ودعا المرشح الجمهوري وزارة العدل أول من أمس، إلى تعيين ممثل ادعاء خاص، للتحقيق في ما إذا كان المانحون الذين يتبرعون لمؤسسة كلينتون تلقوا معاملة خاصة من وزارة الخارجية حينما كانت منافسته الديموقراطية في الوزارة. واتهم ترامب الرئيس السابق بيل كلينتون وزوجته بتحويل مؤسسة كلينتون الخيرية إلى مشروع «للدفع مقابل الخدمة» تلقى من خلاله المانحون الأثرياء في الداخل والخارج امتيازات من وزارة الخارجية الأميركية خلال فترة هيلاري في منصب وزيرة الخارجية من العام 2009 إلى العام 2013. وانتقد ترامب وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي، لعدم توجيه اتهام لكلينتون على استخدامها خادم بريد إلكتروني خاصاً وهي وزيرةً للخارجية. وقال ترامب: «مطلوب من وزارة العدل تعيين ممثل ادعاء خاص، لأنها أثبتت للأسف أنها ذراع سياسية للبيت الأبيض. لم نشهد مثل هذا من قبل على الإطلاق». وأمر قاضٍ في وزارة الخارجية أول من أمس، بمراجعة 14900 رسالة بريد إلكتروني ومرفقات تخص هيلاري، وجدها مكتب التحقيقات الاتحادي عندما كان يحقق في استخدامها بريداً إلكترونياً خاصاً أثناء عملها وزيرة للخارجية. وحدد القاضي جلسةً في 23 أيلول (سبتمبر) المقبل، للكشف عن رسائل البريد الإلكتروني وهو موعد يثير احتمال أن يصبح بعض هذه الرسائل معلناً قبل انتخابات الرئاسة التي ستجرى في 8 تشرين الثاني (نوفمبر). من جهة أخرى، شدد ترامب على أنه لن يغير موقفه في شأن الهجرة، رغم تعليق واحدة من أكبر معاونيه التي قالت أن خطته لترحيل 11 مليون مهاجر غير شرعي لا تزال قيد المراجعة. وقال ترامب لفوكس نيوز دون الخوض في تفاصيل سياسته: «لا أغير مواقفي. نريد أن نتخذ إجراء عادلاً فعلياً لكن حازماً». وتعرضت كيليان كونواي مديرة حملة ترامب لأسئلة متكررة في مقابلة تلفزيونية في شأن ما إذا كان ترامب سيمضي قدماً في دعوة أطلقها في تشرين الثاني الماضي، لتشكيل «قوة ترحيل» لطرد المهاجرين الذين لا يحملون وثائق. وأجابت كونواي أن ترامب ملتزم بنهج «عادل وإنساني» تجاه الذين يعيشون في البلاد بطريقة غير مشروعة.