دعا المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب وزارة العدل أمس (الاثنين) إلى تعيين ممثل ادعاء خاص للتحقيق فيما إذا كان المانحون الذين يتبرعون لمؤسسة كلينتون تلقوا معاملة خاصة من وزارة الخارجية حينما كانت تتولى أمرها منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون. ووجه ترامب بتلك الدعوة أمام تجمع لآلاف من أنصاره في أكرون بولاية أوهايو وهو يحاول حشد التأييد بعد تراجعه في استطلاعات الرأي قبل أكثر قليلاً من شهرين على انتخابات الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر). واتهم ترامب الرئيس الأسبق بيل كلينتون وزوجته بتحويل مؤسسة كلينتون الخيرية إلى مشروع «للدفع مقابل الخدمة» تلقى من خلاله المانحون الأثرياء في الداخل والخارج امتيازات من وزارة الخارجية الأميركية خلال فترة هيلاري كلينتون في منصب وزيرة الخارجية من 2009 إلى 2013. وانتقد ترامب وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي لعدم توجيه اتهام لكلينتون على استخدامها لخادم بريد إلكتروني خاص وهي وزيرة للخارجية. وأشار مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي إلى إهمالها في التعامل مع رسائل البريد الإلكتروني لكنه اختار عدم توجيه اتهام لها. وقال ترامب: «مطلوب من وزارة العدل تعيين ممثل ادعاء خاص لأنها أثبتت للأسف أنها ذراع سياسية للبيت الأبيض... لم نشهد مثل هذا من قبل على الإطلاق». جاء طلب ترامب في نفس اليوم الذي أصدرت فيه جماعة مراقبة محافظة تسمى «جاديكال ووتش» 725 صفحة من وثائق وزارة الخارجية تقول إن بعضها يشمل أمثلة على معاملة مميزة لمانحين بطلب من دوغلاس باند المدير التنفيذي السابق لمؤسسة كلينتون. وجاء أيضا طلب ترامب إجراء تحقيق مستقل عقب إعلان مؤسسة كلينتون أنها لن تقبل منحا أجنبية إذا فازت كلينتون في الانتخابات. وهاجمت حملة كلينتون ترامب قائلة إن المؤسسة طرحت بالفعل «خطوات لم يسبق لها مثيل سوف تتخذها المؤسسة الخيرية إذا أصبحت هيلاري كلينتون رئيسة». وقال رئيس حملة كلينتون الانتخابية جون بودستا إن ترامب «يجب أن يكون واضحاً مع الناخبين» في شأن شبكة شركاته المعقدة المدينة لبنوك كبيرة بما في ذلك بنك الصين المركزي بعدما نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريراً عن ذلك.