تراجع الدولار في شكل عام اليوم (الثلثاء)، مع تحول تركيز المستثمرين من تصريحات تميل إلى رفع الفائدة الأميركية أدلى بها مسؤولون في «مجلس الاحتياطي الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي)، إلى كلمة تلقيها رئيسة المجلس جانيت يلين الجمعة المقبل. وكانت العملة الأميركية تلقت دعماً في مطلع الأسبوع الجاري، حين قال نائب رئيس «المركزي الأميركي» ستانلي فيشر، إن البنك يقترب من تحقيق هدفيه المتعلقين بالتوظيف والتضخم، ما عزز التكهنات برفع أسعار الفائدة الشهر المقبل. لكن بعدما بلغ مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات، أعلى مستوى له في خمسة أيام عند 94.958 في التعاملات المبكرة أمس، نزل المؤشر 0.1 في المئة إلى 94.411 مقترباً من أدنى مستوياته في شهرين 94.077، والذي لامسه الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن تلقي يلين كلمة خلال الاجتماع السنوي للبنوك المركزية العالمية في جاكسون هول في ولاية وايومنغ، والذي يعقد في نهاية الأسبوع الجاري. ويترقب المستثمرون في كلمة يلين ما إذا ستتفق في الرأي مع فيشر ورئيس «بنك الاحتياطي الاتحادي» في نيويورك وليام دادلي، والتي مالت تصريحاتهما إلى التشديد النقدي، أم ستتبنى موقفاً أكثر ميلاً الى التيسير يتوافق مع محضر اجتماع «البنك المركزي» في تموز (يوليو) الماضي، والذي أشار إلى أن البنك لا يتعجل رفع الفائدة. ونزل الدولار لفترة وجيزة دون 100 ين في التعاملات المبكرة، قبل أن يتعافى إلى 100.165 ين بحلول الساعة 10:45 بتوقيت غرينتش، ليسجل انخفاضاً بنسبة 0.2 في المئة عن مستواه عند الفتح. وكان الدولار النيوزيلندي صاحب أكبر تحرك بين عملات الدول المتقدمة اليوم، إذ ارتفع واحداً في المئة إلى 0.7340 دولار أميركي بعدما قال محافظ «بنك الاحتياطي النيوزيلندي» (المركزي) غريم ويلر، إنه لا يرى ضرورة للتعاقب السريع لتخفيضات أسعار الفائدة. وزاد اليورو 0.1 في المئة إلى 1.1332 دولار أميركي مقترباً من أعلى مستوى له في شهرين، والذي سجله الأسبوع الماضي حين بلغ 1.1366 دولار أميركي. وأظهرت بيانات استقرار نمو نشاط قطاع الأعمال الخاص في منطقة اليورو الشهر الجاري، على رغم أنه لا يزال عند مستوى ضعيف، ما يبدد بعض المخاوف من امتداد التأثير السلبي الناجم عن تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى منطقة العملة الموحدة.