واشنطن - رويترز - انفصلت جزيرة جليدية يبلغ حجمها أربعة أمثال حجم حي مانهاتن في نيويورك، عن أحد النهرين الجليديين الرئيسين في غرينلاند في أكبر حدث من نوعه في القطب الشمالي منذ 50 سنة تقريباً. وستدخل الجزيرة الجليدية الجديدة التي انفصلت في مكان بعيد يسمى مضيق ناريس على بعد حوالى ألف كيلومتر من القطب الشمالي بين غرينلاند وكندا. وقال اندريس مونتشو استاذ علوم المحيطات والهندسة في جامعة ديلاوير ان مساحة الجزيرة الجليدية تبلغ 260 كيلومتراً مربعاً وتصل سماكتها الى نصف ارتفاع مبنى «امباير ستيت» في نيويورك. وأضاف انه توقع انفصال كتلة جليدية من نهر بيترمان الجليدي أحد اكبر نهرين ما زالا في غرينلاند، لأن حجمها كان يزيد منذ سبع او ثماني سنوات. ولكنه لم يتوقع ان تكون بهذه الضخامة. وأشار الى أن المياه العذبة الموجودة داخل هذه الجزيرة الجليدية يمكنها ان تحافظ على تدفق نهر ديلاوير أو هدسون لأكثر من سنتين، كما يمكنها ان تحافظ على تدفق مياه الصنبور للشعب الاميركي بأكمله لمدة 120 يوماً. وقال ان من الصعب الحكم اذا كان هذا الانفصال حدث نتيجة الاحتباس الحراري لأنه تم الحفاظ على سجلات عن مياه البحر حول النهر الجليدي فقط منذ عام 2003. وتدفق مياه البحر أسفل الأنهار الجليدية أحد الأسباب الرئيسة في الانفصالات الجليدية في غرينلاند.