صادقت بلدية القدس الإسرائيلية نهاية الأسبوع على هدم فندق شيبرد المقدسي في حي الشيخ جراح وسط المدينة، وإقامة تجمع استيطاني مكانه يضم 20 وحدة سكنية. ويعد فندق شبرد من المعالم البارزة في القدس، ويحظى بأهمية تاريخية ورمزية نظراً لأن الزعيم الفلسطيني الراحل الحاج امين الحسيني اتخذه مقراً له في فترة النضال ضد الاستعمار البريطاني والاستيطان اليهودي في فلسطين. واستولت جمعية استيطانية يمولها الملياردير اليهودي الشهير اروين موسكوفيتش على فندق شيبرد قبل اكثر من عام من خلال صفقة من الباطن عبر شركة اجنبية استأجرته من مستأجريه المحليين. وصادقت الجهات الإسرائيلية المختصة نهاية الأسبوع على التصاريح النهائية لإقامة مشروع البناء الاستيطاني في قلب هذا الحي العربي في القدس. تهويد الأغوار من جهة أخرى، اعلن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض أمس في تقرير له عن الأسبوع الأول من آب (اغسطس) الجاري، أن سلطات الاحتلال هدمت أكثر من 25 منزلاً ومنشأه في منطقة الفارسية في الأغوار في الأسبوع الأول من الشهر الجاري. وقال ان هذا الهدم جاء استكمالاً لسلسلة عمليات الهدم التي بدأتها السلطات نهاية الشهر الماضي ضمن مسعاها الرامي الى تهويد الأغوار وإفراغها من سكانها. واوضح المكتب ان السلطات الإسرائيلية هدمت كل بيوت قرية العراقيب في النقب في الفترة ذاتها، وجرفت مئات القبور في مقبرة مأمن الله الإسلامية في ما وصفته بأنه «انتهاك سافر للمواثيق الدولية والشرائع الأخلاقية والدينية والإنسانية». وجاء في التقرير أن إسرائيل واصلت أعمال الاستيطان، اذ ادخلت عدداً كبيراً من البيوت الجاهزة الى مستوطنة «مسكيوت»، احدى المستوطنات في منطقة الأغوار الشمالية، والتي قال المكتب انها تشهد عملية توسع متواصلة على رغم قرار التجميد المزعوم. وأضاف: «كما واصلت سلطات الاحتلال أعمال البناء والتوسع الاستيطاني في مستوطنة إليعازر جنوب محافظة بيت لحم في الضفة الغربية، اذ شيدت عدداً من العمارات السكنية وساحات كبيرة على حساب أراضي المواطنين التابعة لبلدة الخضر جنوب المحافظة والقرى المجاورة، وهذه البنايات السكنية تضم مئات الوحدات السكنية».