جدد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين عيسى قراقع تحذيره من خطر شديد بالموت يهدد حياة الأسرى المعتقلين المضربين عن الطعام. وقال إن «أوضاع المعتقلين المضربين عن الطعام خطيرة، وقد تحصل تطورات ومفاجآت سلبية تنعكس على حياتهم، خصوصاً (القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) الأسير بلال كايد»، موضحاً أن «حياته مهددة بالموت في قسم العناية المكثفة في مستشفى برزيلاي» الإسرائيلي. وأشار إلى أن «هناك معلومات تفيد بنقله الى مستشفى آخر نتيجة خطورة حاله الصحية». واعتبر أن «نقل معتقلين متضامنين مع معتقلين آخرين إلى المستشفى، إشارة إلى أن الوضع بدأ يتفاقم والخطر يهدد حياة المعتقلين المضربين». ووصف ما يحدث بأنه «جريمة واضحة» ترتكبها إسرائيل، لافتاً الى أن المحكمة العليا الإسرائيلية ستعقد جلسة «للنظر في وضع كايد، وفي حال أعلنت عدم تجاوبها مع مطلبه بإنهاء اعتقاله الإداري، تكون أعلنت رغبتها في قتله، الأمر الذي ينطبق على بقية المعتقلين في مستشفيات الاحتلال بسبب تردي أوضاعهم الصحية». في هذه الأثناء، دعت قيادة فرع «الشعبية» في السجون الإسرائيلية الشعب الفلسطيني ومؤسساته إلى «تصعيد كل أشكال الإسناد الكفاحي والشعبي والتعبير عن احتضانها السياسي والاجتماعي لقضية كايد». وثمنت «مواقف القوى الديموقراطية والتقدمية في العالم التي عبرت عن تضامنها معنا في معركة الحرية، وكل الأصوات المناضلة من برلمانيين ومثقفين وكتاّب، خصوصاً الفاعليات التي انطلقت من إرلندا الشمالية وجنوب أفريقيا لما تمثلانه من رمزية لمقاومة السجون والقمع والاستعمار، وأيضاً في الكثير من البلدان العربية، والآسيوية». وجددت دعوتها إلى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية «لتحمل مسؤولياتها السياسية والوطنية تجاه قضية الأسرى وطرح قضية الاعتقال الإداري في الهيئات ذات الصلة والعلاقة، لإدانة هذه الجريمة الصهيونية التي تسمى الاعتقال الإداري». ودانت بشدة قرار سلطات الاحتلال «إبعاد الرفيقة المحامية اليسارية التقدمية شارلوت كييتس المنسقة الدولية لشبكة صامدون، ونستنكر منعها من دخول الأراضي المحتلة اذ كانت في طريقها للتضامن مع كايد ورفاقه». ووجهت التحية إلى الوفد البرلماني الأوروبي التضامني الذي زار الأراضي الفلسطينية «واطلع على حقيقة أوضاع الأسرى ومعاناتهم، وشارك بفعاليات إسنادية معهم»، داعية الى المزيد من الوفود التضامنية مع الأسرى ونشر قضيتهم في بلدانهم. وطالبت «بمواصلة إعلاء الصوت أمام المؤسسات الدولية، خصوصاً الأممالمتحدة، والمراكز الثقافية وسفارات البلدان المنحازة للاحتلال». الى ذلك، قالت والدة الأسير فهد صوالحي (35 عاماً) من مخيم بلاطة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، أن نجلها أعلن أمس إضرابه المفتوح عن الطعام تضامناً مع كايد المضرب عن الطعام منذ 68 يوماً على التوالي. يُذكر أن صوالحي محكوم بالسجن المؤبد سبع مرات و50 عاماً، قضى منها 13 عاماً وهو موجود حالياً في سجن «رامون».