علّق الأمين العام ل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» الأسير أحمد سعدات وعضو لجنتها المركزية الأسير عاهد أبو غلمة اضرابهما المفتوح عن الطعام تضامناً مع القيادي فيها الأسير بلال كايد الذي واصل اضرابه المفتوح عن الطعام لليوم ال 58 على التوالي. وانضم الى الأضراب المفتوح عدد من كوادر «الشعبية»، من بينهم أحد منفذي عملية اغتيال الوزير الإسرائيلي المتطرف رحبعام زئيفي عام 2001، القيادي الأسير محمد الريماوي، والقيادي الأسير ثائر حنني. وقالت قيادة فرع «الشعبية» في سجون الاحتلال الإسرائيلي إن السجون «تشهد حالاً من الغليان الشديد»، مضيفة إن الشعب الفلسطيني «يعيش حالاً من الانتظار لما ستؤول إليه الأمور في ظل استمرار إضراب كايد لليوم ال 58 على التوالي، على رغم تدهور حاله الصحية، وفي ظل المعركة الإسنادية التي يخوضها أسرى الجبهة في السجون المختلفة، متحدين الحملة المسعورة من مصلحة السجون ضدهم». وشددت على أن «كايد ورفاقه يؤكدون استمرار المواجهة والمعركة حتى النهاية، اذ تحدد قيادة منظمة فرع الجبهة في السجون طبيعة المعركة التالية وفق البرنامج التصاعدي التكتيكي المُقر الذي حددت فيه آلية مواجهة مصلحة السجون وتفاصيلها وشكلها، والرفاق الذين سيخوضون الإضراب عن الطعام». واعتبرت أن إضراب سعدات وعدد من قيادات «الشعبية» وكوادرها «تجسيد لجماعية المعركة، وتنفيذ عملي لبرنامج منظمة فرع السجون الذي أقرته عقب تحويل كايد على الاعتقال الإداري الهادف الى الضغط المتواصل على مصلحة السجون ومشاغلتها وعدم استقرار أوضاعها». وقررت قيادة فرع «الشعبية» الإفساح في المجال «لدفعة جديدة من قيادات وكوادر الجبهة في السجون للانضمام للإضراب، ودفعة قديمة خاضت الإضراب وتعود إليه مرة أخرى، وتعليق إضراب القائد سعدات وعدد من قياداتها ليواصلوا قيادتهم المعركة بوسائل إسنادية أخرى». وأضافت أن «دفعة جديدة مكونة من 10 رفاق في سجن رامون، ورفيقين في سجن ايشيل سينضمان الى الإضراب، في مقدمهم أحد أبطال عملية زئيفي الأسير القائد محمد الريماوي الذي يعاني من أوضاع صحية ومشاكل خطيرة في الرئة، والأسير القائد ثائر حنيني الذي خاض الإضراب في الدفعات الأولى ليعود من جديد للإضراب». وقالت إنها «تقدر لسعدات عالياً التزامه الصلب بما تقرره قيادة منظمة فرع السجون وفق البرنامج النضالي المتفق عليه، على رغم اعتراضه على وقف الإضراب». ودعت الى «اعتبار اليوم 60 لإضراب كايد وحتى اليوم 67، أسبوعاً للتصعيد الشعبي والدولي نصرة للأسرى وكايد». وشددت على أنه «بغض النظر عن أي تطورات سياسية على الأرض، او استحقاقات وطنية وحزبية، يجب أن تظل قضية الأسرى الرقم واحد». في هذه الأثناء، واصل الأسيران مالك القاضي وعياد الهريمي اضرابهما المفتوح عن الطعام منذ 27 يوماً على التوالي رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي. وقالت «مؤسسة مهجة القدس» إن «الأسيرين القاضي والهريمي يرفضان تناول الفيتامينات والمدعمات؛ والخضوع للفحوص الطبية؛ علماً أن إدارة سجن عوفر تحاول على مدار الساعة ثنيهما عن مواصلة اضرابهما المفتوح عن الطعام من خلال سلسلة اجراءات تعسفية ومضايقات مستمرة». وأضافت المؤسسة أن «القاضي يعاني من أوجاع شديدة في أنحاء متفرقة من جسده، وبدأ يشعر بدوخة وعدم اتزان؛ في حين تعرض الهريمي الى حال اغماء قبل أسبوع تقريباً، ما أدى الى سقوطه على الأرض وأصيب في خاصرته ولا يزال يعاني من آلام حادة». وطالبت مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية والجمعيات التي تُعنى بشؤون الأسرى، وفي مقدمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، «بضرورة التدخل الفوري والعاجل للضغط على الاحتلال لإنقاذ حياة الأسرى المضربين؛ ووقف سياساته التعسفية، ومن بينها الاعتقال الإداري».