واصل عشرات الأسرى الفلسطينيين إضرابهم عن الطعام، وعدد منهم احتجاجاً على اعتقالهم ادارياً من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وآخرون تضامناً معهم. وعلى رغم ما أصاب جسده من إعياء وتدهور وضعه الصحي بعد مرور 40 يوماً على شروعه في اضرابه المفتوح عن الطعام، لا يزال القيادي في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» الأسير بلال كايد مصمماً على مواصلة «معركة الأمعاء الخاوية». ويرفض كايد، الذي لا يتناول سوى مياه الشرب ويرفض تناول أي فيتامينات أو اضافات للمياه، التراجع أو وقف إضرابه قبل إطلاقه من سجنه الإسرائيلي. وكان شرع في إضرابه في اليوم الأول لإحالته على الاعتقال الإداري قبل يوم واحد من موعد إطلاقه بعدما أمضى مدة محكوميته البالغة 14 عاماً ونصف العام. وقبل أيام، شرع عشرات من الأسرى المنتمين الى «الشعبية» في إضراب تضامني مع كايد. الى ذلك، قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين إبراهيم الأعرج إن الأسيريْن الشقيقيْن محمد ومحمود البلبول يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام ضد اعتقالهما الإداري في زنازين سجن «عوفر» العسكري. وأضاف في بيان أمس أن محمود يواصل إضرابه منذ 17 يوماً، بينما شقيقه محمد منذ 13 يوماً، مشيراً إلى أن الأسيرين يرفضان تناول أي اضافات الى مياه الشرب التي لا يتناولان سواها، ويرفضان إجراء الفحوص الطبية اللازمة. وأضاف أن أحد ضابط مصلحة الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) في بيت لحم اجتمع مع الأسير محمود في زنزانته في محاولة لوقف إضرابه، لكنه أصر على الاستمرار حتى الحرية، موضحاً أن الشقيقيْن معزولان في زنزانتين انفراديتين وليسا معاً. وعن وضع الأسير كايد الصحي الموجود حالياً في مستشفى «برزيلاي» الإسرائيلي، قالت هيئة الأسرى في بيانها إن حاله الصحية سيئة جداً ومقلقة، وبدأ يصاب بحالات غيبوبة متقطعة وتعب وإرهاق شديد وهبوط حاد في الوزن وضيق في التنفس. وأضافت أن موجة الإضرابات المفتوحة والاحتجاجية في صفوف الأسرى لا تزال مستمرة، اذ يخوض 35 أسيراً إضراباً مفتوحاً تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام في ظل استمرار العقوبات والإجراءات القاسية في حق المضربين والمتضامنين معهم.