كابول - ا ف ب - اقر حلف شمال الاطلسي بقتل عدد من المدنيين في عمليات عسكرية في ولاية ننغرهار شرق افغانستان، بعد ان اعلن مسؤول محلي في الولاية مقتل 12 مدنيا على الاقل في غارة نفذها الحلف. وقالت القوة الدولية للمساعدة على اقرار الامن في افغانستان (ايساف) التي يقودها حلف الاطلسي انه وخلال عمليات مشتركة بين الحلف والقوات الافغانية لمطاردة قيادي في حركة طالبان في احدى قرى ولاية ننغرهار، تعرضت قوات الحلف لاطلاق النار وقتل مدنيون خلال المعارك التي وقعت اثر ذلك. وقال المتحدث باسم ايساف مساعد نائب الادميرال غريغ سميث في رسالة بالبريد الالكتروني انه "اثر معلومات وردت من ضباط في ننغرهار، تبين ان ما بين اربعة وعشرة مدنيين او اكثر قتلوا". واضاف ان "قوات التحالف تعرب عن اسفها العميق لسقوط ضحايا مدنيين خلال العملية المشتركة، ونحن نعبر عن تعازينا الصادقة للعائلات". واوضح ان تحقيقا سيجري بالتعاون مع الحكومة الافغانية. وطلب الرئيس حميد كرزاي اجراء تحقيق بعد ان اعلن مسؤول محلي في ننغرهار مقتل 26 شخصا في حادثين منفصلين في منطقته. وقال محمد حسن، حاكم اقليم خوجياني في ننغرهار ان "قوات التحالف نفذت عملية الليلة الماضية، في بلدة نوكر خيل. لقد اطلقوا النار من الجو على عربة وقتلوا 12 مدنيا". واضاف المسؤول ان بلدة ثانية هي هاشم خيل تعرضت بدورها لغارة جوية، موضحا ان "14 شخصا قتلوا في الغارة ولكن نجهل حتى الساعة كم من بينهم هو عدد المدنيين وكم هو عدد عناصر حركة طالبان". ولكنه كرر القول "هناك مدنيون" بين القتلى. من جهتها اعلنت الرئاسة الافغانية في بيان ان "الرئيس كرزاي امر وزارتي الدفاع والداخلية، اضافة الى الادارة الوطنية للامن وكذلك سلطات ولاية ننغرهار بالتحقيق في المعلومات المتعلقة بمقتل مدنيين في اقليم خوجياني". ويعتبر المدنيون اكبر ضحايا النزاع في افغانستان. وبلغ عددهم ثلاثة اضعاف ضحايا الاعتداءات الانتحارية والعبوات اليدوية الصنع والمتمردين بين قوات الحلف الاطلسي حسب ارقام الاممالمتحدة. وما زالت الاخطاء القاتلة تثير انتقادات الرئيس الافغاني حميد كرزاي. واتهمت الرئاسة الحلف الاطلسي بانه شن غارة بالصواريخ نهاية تموز/يوليو خلفت 39 قتيلا مدنيا في جنوبافغانستان لكن الحلف الاطلسي نفى ذلك بشدة قائلا انه لا توجد "ادلة" تثبة ذلك. وينتشر نحو 140 الف جندي اميركي واطلسي في افغانستان لقتال عناصر طالبان وسيلتحق بهم عشرة الاف اخرين اعتبارا من اب/اغسطس. وقرر الرئيس الاميركي البدء في سحب القوات الاميركية اعتبارا من من تموز/يوليو 2011.