أكد مستشار الشؤون الدولية للمرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي أكبر ولايتي، دعم بلاده لبنان «ضد الاعتداءات الاسرائيلية»، معتبراً أن المحكمة الدولية «أصبحت في يد اسرائيل وحلفائها». كلام ولايتي جاء خلال زيارته لبنان أمس للمشاركة في «مؤتمر اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الاسلامية» بدعوة من «المنظمة الاسلامية للصحافة»، واثناء لقاءات مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري والأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله في حضور السفير الإيراني لدى لبنان عضنفر ركن أبادي. ونقل ولايتي إلى سليمان تحيات مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد والقيادة الايرانية، واستعرضا العلاقات الثنائية وسبيل تعزيزها على المستويات والمجالات كافة وتطورات الأوضاع في المنطقة. وكرر ولايتي «دعم الجمهورية الاسلامية لبنان ضد الاعتداءات الاسرائيلية»، منوهاً ب «تصدي الجيش اللبناني للعدوان الأخير الذي قامت به اسرائيل». وقدم التعزية بالشهداء الذين سقطوا نتيجة هذا العدوان، منوهاً بالقمة الثلاثية العربية (بين سليمان وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد) في بعبدا وبزيارة أمير قطر. وشكر سليمان لإيران «وقوفها الدائم الى جانب لبنان والمساعدات التي قدمتها خصوصاً بعد عدوان تموز 2006»، مبدياً أمله ب «استمرار تعزيز العلاقات من خلال محطة جديدة بين البلدين تتمثل بالزيارة التي ينوي الرئيس نجاد القيام بها للبنان في الفترة المقبلة». وحمّل سليمان ولايتي تحياته الى السيد خامنئي والرئيس نجاد وتمنياته ب «الازدهار والاستقرار لإيران». لقاء نصرالله وكان ولايتي التقى نصرالله ليل أول من أمس في حضور ابادي ومسؤولين ايرانيين و«استعرض المجتمعون الأوضاع والتطورات السياسية في لبنان وفلسطين والمنطقة»، وفق بيان صادر عن مكتب العلاقات الاعلامية في «حزب الله». وفور وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت حيث كان في استقباله وزير الخارجية علي الشامي وعدد من المسؤولين، وضع ولايتي زيارته لبنان في «اطار تنمية العلاقات الطيبة بين البلدين، وللمشاركة في مؤتمر اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية»، داعياً الى «تضافر الجهود في المنطقة لمواجهة الارهاب الصهيوني، ونصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة». وقال: «نؤمن بأن علاقة الاخوة بين ايران ولبنان مهمة جداً، وخصوصاً بعد الاعتداء الصهيوني ضد اللبنانيين الذي حصل أخيراً. ونحن نعبر عن دعمنا القوي لمقاومة الدولة اللبنانية، كما نؤمن بأن علاقة الاخوة بين بلدينا ستكون لها نتائج مهمة وايجابية لناحية ارساء السلام في المنطقة». ورأى ان «المحكمة الدولية اصبحت في ايدي اسرائيل وحلفائها. ونذكر انه بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري تم اتهام سورية واستمر هذا الاتهام أربع سنوات، واليوم غيّروا وجهة الاتهام ناحية «حزب الله» و «المقاومة الاسلامية». وكما نفى اخونا العزيز السيد حسن نصرالله اي علاقة ل «حزب الله» بهذه القضية، نحن نؤمن بأن هذه المحكمة اصبحت اداة سياسية في يد الولاياتالمتحدة الاميركية والكيان الصهيوني». وأشار ولايتي إلى أن «هناك علاقة اخوة متينة بين ايران وسورية، ومنذ بدء الثورة الاسلامية زادت هذه العلاقة وتوطدت سنة بعد سنة ولا احد يشك في علاقة الاخوة هذه وستستمر»، معلناً أنه سيزور دمشق.