أعلنت صيدليات ومستشفيات ومستوصفات أهلية توافر شواغر وظيفية لديها، ولا سيما الصيدليات التي وفرت فرص عمل للجنسين (رجال ونساء)، وبادر عدد من المستوصفات بزيادة عدد الوظائف التي لا تتعلق بالعمل الإداري فقط وإنما العمل الطبي أيضاً. وأكد مصدر في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ل«الحياة» أن توطين هذا القطاع سيتم على مراحل، وسيعلن عنه في حينه، وسيكون بنسبة معينة وليس كلياً، وليس كما حدث لقطاع المستلزمات النسائية والتجميل وسوق الجوالات والصيانة. وأوضح مستثمرون في قطاع الاستثمار الصحي أن موجة تغييرات ستحدث خلال المرحلة المقبلة، ولا سيما أن عدد طالبي الوظائف الصحية من الجنسين قليل مقارنة بالوظائف الأخرى، وغالباً ما يفضل الشباب التعيينات الحكومية، والتسرب الوظيفي في القطاع الصحي الأهلي سبب رئيس لعدم تعيين سعوديين. وقال المستثمر في قطاع الصيدلة سعود الأحمد: «إن خبر التوطين صدر قبل فترة وفضلت إغلاق فرعين من الصيدليات التي تعمل بها عمالة أجنبية وتم تسفير بعض العاملين والآخرين عملوا في الفرع المتبقي، والسبب ليس رفض التوطين، وإنما المخاوف التي ستعقب ذلك، وهي التسرب الوظيفي في الدرجة الأولى». وأضاف: «ما زلنا نتواصل مع وزارة العمل بهذا الشأن، ولا سيما أن ساعات العمل في الصيدليات طويلة وتتطلب مناوبة أحياناً وهذا سيعرضنا إلى خلل في تقديم الخدمات المطلوبة». بدوره، قلّل المستثمر أحمد البوعينين من المخاطر التي ستحل على القطاع، مشيراً إلى أن «التوطين سيكون تدريجياً، وهناك أنباء أن القرار غير إلزامي، وسيكون بنسبة وليس كلياً، مثل قطاع الجوالات لأن هناك فرقاً بين القطاعين، وخصوصاً أن القطاع الصحي يتطلب شهادة علمية مع سنوات خبرة، وكما هو معروف فإنه يوجد نقص في الأيدي العاملة في القطاع الصحي الحكومي، والعدد لا يغطي الحاجة، وعادة يفضل الخريجون العمل في القطاع الحكومي لضمانات عدة». وبين أنه لا توجد ضمانات لصاحب العمل في المنشأة الأهلية الصحية، إذا ترك السعودي العمل في حال حصوله على تعيين حكومي. وذكر مستثمر أخر أن «العاملين في الصيدليات من الأجانب أعدادهم قليلة مقارنة بالأجانب العاملين في المستوصفات الذين يغطون القطاع بالكامل تقريباً، وبحسب ما علمناه من الوزارة فإن التوطين سيكون بنسبة محددة وليس كلياً، والإعلان عن وظائف جاء لتشغيل سعوديين في المنشآت، علماً بأن غالبية المتقدمين للوظائف هم راغبون في العمل للوظائف الإدارية فقط، كما أن هناك دورات بدأت في مستوصفات لعمل الكادر السعودي في مجال التجميل مثل الليزر والتقشير ومجالات أخرى». وتابع: «عملنا على توظيف سعوديات مساعدات لذوات الخبرة، ومع مرور الوقت سيتمكنّ من العمل بصورة أفضل، ولا سيما أن عدداً من المستوصفات افتتحت أقساماً مرخصة للتجميل والليزر».