سيول، واشنطن – أ ب، رويترز، ا ف ب – صعّدت كوريا الشمالية حدة التوتر مع كوريا الجنوبية، بإعلانها أمس إلغاء كل العقود لادارة منطقة كايسونغ الصناعية الحدودية التي تمولها سيول. وأشارت الوكالة الحكومية في بيونغيانغ المكلفة ادارة المجمع في بيان: «نعلن ان كل العقود في مجمع كايسونغ لاغية. مستقبل كايسونغ يتوقف بالكامل على موقف كوريا الجنوبية». وأضاف البيان ان بيونغيانغ ستطبق قواعد جديدة، موضحاً ان «على الشركات والمسؤولين الكوريين الجنوبيين المتمركزين في كايسونغ القبول من دون شروط بما نبلغهم اياه، ومغادرة المجمع اذا لم يرغبوا في ذلك». وردت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، معتبرة ان تلك «الإجراءات غير مسؤولة وتهدد استقرار مجمع كايسونغ ولا يمكن ان نقبلها مطلقاً». وطالبت سيول ايضاً بإطلاق موظف كوري جنوبي يعمل في المجمع واعتقلته السلطات الكورية الشمالية في آذار (مارس) الماضي، بحجة انتقاده النظام في بيونغيانغ. ومجمع كايسونغ الذي اقيم عام 2005، يشغّل حوالى 40 الف كوري شمالي يعملون لحساب 101 شركة كورية جنوبية. واستثمرت سيول نحو 548 مليون دولار في هذا المشروع، منذ البدء ببنائه عام 2002. جاء ذلك بعدما اكدت الولاياتالمتحدة انها لا تنوي التنازل لكوريا الشمالية، لدفعها الى استئناف المفاوضات السداسية حول برنامجها النووي. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون: «الكرة في ملعب كوريا الشمالية الآن، ولا يعنينا الجري وراءهم او تقديم تنازلات لكوريا الشمالية. انهم يعرفون واجباتهم». ورحبت كلينتون بإعلان كوريا الشمالية ان محاكمة الصحافيتين الاميركية-الكورية اونا لي والاميركية-الصينية لاورا لينغ ستُجرى في الرابع من حزيران (يونيو) المقبل. وقالت ان «حصولهما الآن على محاكمة قانونية، هو في نظرنا مؤشر على إمكان التوصل الى تسوية هذه القضية».