انشغل اللبنانيون عن أزمة الشغور الرئاسي التي تسبب بها عجز نوابهم عن انتخاب رئيس للجمهورية بموجة احتجاجات اجتماعية وبيئية طاولت مختلف المناطق. وتصاعدت أمس، وتيرة الاحتكاك بين أهالي عين دارة وبيار فتوش شقيق النائب السابق نقولا فتوش على خلفية معمل الإسمنت الذي يزمع فتوش إنشاءه في خراج بلدة عين دارة. وتفاجأ الأهالي ليل أول من أمس بإدخال غرف حديديّة جاهزة إلى مكان إنشاء المعمل. فقطعوا الطريق المؤدية إلى مكان المعمل، وعمدت البلدية إلى قطع طريق الكسارات بالأتربة. أما في برج حمود، فحذر متعهدو جمع النفايات في منطقتي كسروان والمتن من التوقف عن جمعها في حال استمرار إقفال مدخل مطمر برج حمود. وكان عدد من الشبان واصلوا قطع الطريق امام المدخل باعتبار أنه غير صحي. وأكد وزير الزراعة أكرم شهيّب أن «مشروع الموت في جبال عين دارة - قرب محمية أرز الشوف لن يمرّ مهما كان الثمن ولا تجبرونا على أن نذهب إلى الأبعد، فرفض هذا المشروع هو نهائي». أما في ما يجري في برج حمود، فانتقد «تعطيل أعمال المتعهّد الذي يعمل بقرار مجلس الوزراء وبمناقصة فاز بها، وإذا ما توقف مع الأسف ستعود النفايات الى منطقة المتن وساحل المتن والى كسروان وبعبدا». وبات متطوعو الدفاع المدني لليوم الثاني في خيمتهم في سهل مرجعيون طلباً لتنفيذ المراسيم المتعلقة بتثبيتهم. وفتحوا مركزاً للتبرع بالدم. وزار وفد من فريق الارتباط في «يونيفيل» المعتصمين. واعتصمت منظمة «كفى» و«المجلس النسائي» وعدد من ذوي الضحايا اللواتي سقطن ضحية العنف الأسري أمام قصر العدل في بيروت للمطالبة بتمييز الحكم المخفف الصادر بحق محمد النحيلي قاتل زوجته منال عاصي. واعتبرت المحامية ليلى عواضة أن «عدم وجود قانون يردع الزوج عن الإقدام على قتل زوجته يشجع الرجال على ارتكاب هذه الجريمة»، معتبرة «أن كل نساء المجتمع مهددات طالما يجد القضاء أسباباً تخفيفية للقاتل».