تراوحت الاعتراضات على قرار الحكومة الأخير في شأن «المكبات الموقتة» في برج حمود والمصنع وعكار وصيدا لمعالجة أزمة النفايات في بيروت وجبل لبنان، بين قطع طريق وزيارة وزير والصمت. وكان عدد من أهالي بلدة مجدل عنجر اقفلوا طريق المصنع لأقل من ساعة باتجاه واحد، احتجاجاً «على إنشاء مطمر ومكب للنفايات في خراج المنطقة على السلسلة الشرقية». وشارك في الاعتصام النائب عاصم عراجي الذي أكد رفضه إنشاء المطمر في المنطقة «التي تعتبر الواجهة الحقيقية للبلدة خصوصاً امام السياح العرب». وقال عراجي: «انا مع أي حل لازمة النفايات وخطة الوزير أكرم شهيب لا بأس بها ولكن ينبغي ان تكون لها آلية للتنفيذ، وأسجل اعتراضي على هذه الخطة لانها تشمل مناطق معينة ولا تشمل بقية المناطق، وبنظرنا هذه النفايات كانت يجب ان توزع على كل الأراضي اللبنانية من دون استثناء، بالنسبة الينا في طمر النفايات في منطقة المصنع، الجميع يعلم ان المصنع هو مدخل لبنان الشرقي، فالسائح والمواطن يمر عبره، وعندما يدخل يرى أمامه مكباً للزبالة، فهذا معيب والمنطقة غير مؤهلة للمطمر، وارفض ذلك وأقف إلى جانب أهالي المنطقة لاعتراضهم على اقامة المطمر في المنطقة». وشدد رئيس البلدية سامي العجمي وإمام البلدة الشيخ محمد عبد الرحمن على الرفض القاطع لإنشاء المكب والمطمر وجلب النفايات من خارج المنطقة «مهما كان الثمن». ورفع المعتصمون شعارات طالبوا فيها نواب المنطقة بالاستقالة. وقطع آخرون طريق ضهر البيدر احتجاجاً على قرار انشاء مطمر في السلسلة الشرقية. وانضم عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» ايلي ماروني الى معتصمين على طريق ضهر البيدر، بعد اقفالهم الطريق رفضاً لإقامة مطمر للنفايات في المنطقة. وعرض وزير الداخلية نهاد المشنوق مع رئيس «التجمع الشعبي العكاري» وجيه البعريني موضوع مكب سرار في عكار. وقال البعريني بعد اللقاء ان «هذا المكب موجود، وعلى الدولة ان تشرعه رسمياً على ألا يضر الزراعة في عكار ولا المناطق المجاورة. وعلى الدولة ان تسعى الى اصلاح الوضع قبل ارسال النفايات. حتى لو ان هذا الشيء لم يعجب ابن عكار، يجب ان يكون هناك مد اياد بين المسؤولين والشعب لأنه توجد حلقة مفقودة بين الطرفين. ولكي يثق الشعب بالدولة، عليها ان تقوم بواجباتها». وفي صيدا، توجه مناصرين ل«التنظيم الشعبي الناصري» والحزب «الديموقراطي الشعبي» وفاعليات صيداوية الى معمل معالجة النفايات ونظموا اعتصاماً احتجاجياً. وبدا التحرك معزولاً عن المجلس البلدي. وفي برج حمود نفذ العشرات اعصاماً احتجاجياً. كهرباء قاديشا الى ذلك، بحث الرئيس نجيب ميقاتي والنائبان احمد كرامي ومحمد الصفدي المشاريع الانمائية لمدينة طرابلس واتفقوا «على الطلب الى الحكومة استرجاع امتياز شركة كهرباء قاديشا او اعطاء الترخيص لشركة جديدة تتولى انتاج الطاقة الكهربائية في مدينة طرابلس وتأمين التيار الكهربائي للمدينة بمعدل 24 ساعة على 24، على ان تكون ملكية الشركة بأكثريتها مفتوحة للجمهور بعد افتتاح الاكتتاب العام».