مقديشو، الرياض، الإسماعيلية (مصر) - رويترز - أكد تجار صوماليون أمس أن متمردين إسلاميين أمروا رجال الأعمال في جنوب البلاد بدفع الأموال والتبرع بالمجوهرات ل «الجهاد» ضد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والحكومة الصومالية. وأشار تجار في مقديشو وبلدتي أفغوي وبيداوة إلى أنهم أُمروا بدفع مبالغ كبيرة من الأموال أو تقديم سلاح إلى «حركة الشباب المجاهدين» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وقال محمد، وهو تاجر في سوق مقديشو: «أمرنا بالمساهمة بمبلغ 150 ألف دولار. هذا مطلوب من الصيدليات في سوق البكارة وحدها». وذكر أن مسؤولاً من «الشباب» طاف في السوق أول من أمس معلناً عن الأمر، كما طلب من شركات أكبر تقديم مدافع مضادة للطائرات تحمل على عربات. وقال محمد: «الشباب تحتاج إلى أكثر من مليون دولار من هذه السوق. الآن نناقش نحن التجار في مجموعات كيف سنتبرع بالأموال. من قبل كانت كل صيدلية تدفع 30 دولاراً في الشهر، لكن المطلوب الآن مبالغ ضخمة. ومن بوسعه أن يرفض الدفع؟». وفي سوق في بلدة بيداوة الجنوبية، طلب من النساء التبرع بحليهن ووضعها على منديل فرش على الأرض. وأعلنت «الشباب» حملة لجمع الأموال في المساجد. وقال صاحب متجر إن الإسلاميين يجمعون الأموال أيضاً من الطائرات التي تنقل القات، لكنهم يعاقبون كل من يمضغه. وأضاف: «فهمنا أيضاً أنهم سيأتون لجمع الأموال منا للجهاد». فدية للافراج عن سفينة سعودية إلى ذلك، أعلن أمس قراصنة صوماليون وأصحاب سفينة سعودية محتجزة منذ آذار (مارس) الماضي وعليها طاقم من 14 فرداً، أنهم اتفقوا على فدية تتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين دولار. وقال القرصان الصومالي سعيد الذي يوجد على متن السفينة المحتجزة «النسر»: «اتفقنا مع أصحاب السفينة السعودية على ثلاثة ملايين دولار... كان طلبنا المبدئي 20 مليون دولار. السفينة لا تستحق فدية قدرها 20 مليون دولار بالنظر الى طاقتها». لكن منير جندال مدير العمليات والتموين في الشركة الدولية المحدودة السعودية التي تملك السفينة أكد أن مبلغ الفدية المتفق عليه يقل قليلاً عن مليوني دولار. وقال إن «هذه مشكلة إنسانية إذ أن هناك طاقماً من 14 فرداً محتجز على متن السفينة... الخاطفون طلبوا 20 مليون دولار قبل خمسة أشهر، لكن السفينة نفسها لا تساوي 2.4 مليون دولار... وشركة التأمين لن تدفع أبداً قيمة السفينة بالكامل». وفي مصر، قال المدير التجاري لشركة البحر الأحمر للملاحة التي تدير السفينة «السويس» التي اختطفها قراصنة صوماليون، إن شركته تريد دفع فدية ضماناً لسلامة بحارتها. وخطف القراصنة السفينة التي ترفع علم بنما وعليها 23 بحاراً أول من أمس. وأضاف المدير: «نتوقع أن يتصل بنا القراصنة خلال ساعات. ونحن على استعداد لدفع الفدية شرط أن تكون معقولة... وتهمنا الآن سلامة طاقم السفينة».