إلى ذلك، افتتح رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي أمس (الثلثاء) اجتماعات الهيئة العامة ال 40 للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر. وشدد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر عبدالله الهزاع، في كلمة له بهذه المناسبة على «أهمية التعاون بين الجمعيات والهيئات التي تعنى بالعمل الإنساني بما يخدم الشعوب العربية، لاسيما في الوضع الراهن وما تمرّ به المنطقة من نزاعات خلّفت عدداً كبيراً من النازحين واللاجئين، ويتّمت الأطفال، ورمّلت النساء، وهو وضع إنساني غير مسبوق بالمنطقة». وقال الهزاع: «هذا الوضع المضطرب يحتّم على الجمعيات والهيئات الوطنية العربية مضاعفة جهودها لتخفيف وطأة هذه الكارثة الإنسانية التي يمرّ بها عدد من الدول العربية نتيجة هذه النزاعات». فيما أكد الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي الدكتور محمد الفلاحي، في كلمته خلال الاجتماع أمس، أن «الوضع الإنساني المتردي في عدد من دول المنطقة حتّم ضرورة التنسيق والتشاور في نطاق المنظمة، إضافة إلى ضرورة تكثيف التنسيق بين الهيئات والجمعيات مع المنظمات الدولية الأممية ذات العلاقة، لمحاولة التخفيف من وطأة المعاناة لهؤلاء الضحايا والمنكوبين الذين يدفعون الثمن غالياً في نزاع لم يشاركوا فيه». وأوضحت نائب رئيس اللجنة الدولية كرستين برللي، في كلمة اللجنة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، أن «الاجتماع الحالي يعد من أهم الاجتماعات للمنظمة، إذ تتصدر الأزمة السورية الطاحنة هذه النقاشات وتداعياتها على المجتمع السوري، إضافة إلى تأثر بعض دول المنطقة من هذه الأزمة»، مشيرة إلى أن «اللجنة تطمح إلى الدعم الديبلوماسي للجنة من حكومات المنطقة لتذليل العقبات أمام اللجنة للقيام بعملها في تقديم المساعدات الإنسانية المطلوبة».