أكد المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة الباحة المهندس زاهر الشهري أنه المسؤول مباشرة عن جميع الفعاليات في مدينة الباحة، التي يتم تنفيذها تحت مظلة مجلس التنمية السياحية بالمنطقة مع المنظم المعتمد، في خطاب بعثه إلى «الحياة» تعليقاً على التقرير الصحافي المنشور بعنوان: «أهالي الباحة» يصفون وجود فرع «السياحة» كعدمه، ورد المدير العام للتطوير السياحي في إمارة الباحة سعيد ريحان عليه بقوله: «ما ذكره مدير فرع السياحة بالمنطقة بخصوص فعاليات وأنشطة مهرجان صيف هذا العام 1437ه ودورهم في ذلك غير صحيح». وكان المدير العام لهيئة السياحة في الباحة بعث بتعقيب حول المادة التي نشرتها «الحياة» وتضمنت تعليقات من أهالي الباحة على المناشط السياحية، واصفاً «المحرر» بأنه «لم يكن دقيقاً في طرح الموضوع» على رغم إقراره بأن المحرر تواصل معه. ووصف الشهري الخبر ب«الانتقائي»، إذ أظهر «عدداً من الحالات الخاصة التي يعتقد فيها الكاتب التقصير، من دون مرجعية علمية أو إحصاء ميداني، وإنما اعتمد على عدم ردنا عليه في حينه»، وقال: «نؤكد على أن فرع الهيئة في الباحة يعمل بشكل مستمر على مدار العام من دون توقف مع شركائه على تحقيق أعلى مستويات الأداء فيها». وتابع: «من منطلق الشفافية وحقنا في الرد، أود التوضيح بأن المدير العام لفرع هيئة السياحة يشغل أيضاً منصب الأمين العام لمجلس التنمية السياحية بالمنطقة ورئيس لجنة الفعاليات لمهرجان الصيف. وعليه فإنه بشكل مباشر المسؤول عن جميع الفعاليات في مدينة الباحة، التي يتم تنفيذها تحت مظلة مجلس التنمية السياحية بالمنطقة مع المنظم المعتمد». وأشار إلى أن «التحضير كان منذ وقت باكر، بدءاً بإعداد الخطط والبرامج التي سيتم تنفيذها خلال موسم الصيف ورفعها للجنة الإشرافية العليا للمهرجان، ومروراً بفرز العروض المقدمة من منظمي الفعاليات بالتعاون مع التطوير السياحي بالإمارة والغرفة التجارية بالباحة كفريق عمل واحد، واختيار المنظم الحالي لمهرجان الصيف في الباحة، وبصفة أن الهيئة تعمل على تحقيق مبدأ صناعة السياحة، فمن المنطقي إسناد تنظيم الفعاليات والمهرجانات لمنظمين من القطاع الخاص متخصصين في هذا المجال، ليتحقق دفع عجلة التنمية ورفع مستوى الاستثمار بالمنطقة وخلق فرص عمل لشباب المنطقة، إضافة إلى الاجتماعات واللقاءات لدعم بقية المهرجانات التي انطلقت في محافظات المنطقة المستهدفة (أربع محافظات)». ونوه في خطابه بأن العمل مستمر وبإشراف مباشر لمتابعة الفعاليات وتذليل العقبات وتقديم الدعم للمنظمين والمشرفين على الفعاليات، واستطلاع آراء الزوار، وإطلاق الفعاليات حسب الجدول الموضوع لها، التي كان آخرها بدء برنامج الباص السياحي في المنطقة للمرة الأولى هذا العام». وأفاد بأن الفرع يقوم وبشكل مستمر على مدار العام (مع تكثيف للعمل خلال مواسم الإجازات) بأعمال الترخيص والرقابة والتفتيش لجميع النشاطات السياحية التي تتطلب الترخيص من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتم وضع خطه شاملة للرقابة والتفتيش خلال موسم صيف 1437ه واستقبال الملاحظات والشكاوى على مدار الساعة، بما في ذلك الشكاوى من تجاوز الأسعار المقررة لقطاع الإيواء حسب اللوائح التنفيذية لنظام السياحة، ومن ذلك استقبال ما يزيد على 100 شكوى واتخاذ اللازم حيالها، والقيام بالجولات الميدانية اليومية التي تجاوزت 150 زيارة، وتم ضبط عدد من المخالفات فيها. واستطرد بقوله: «يعمل فرع الهيئة على تنفيذ مشروع مبادرة سياحة الباحة على مدار العام وتفعيل خطط التنمية السياحية بالمنطقة طوال العام وليس لموسم الصيف فقط، من خلال الشراكة مع القطاعات المعنية في المنطقة تحت مظلة مجلس التنمية السياحية وبتوجيهات من أمير المنطقة رئيس المجلس وفق منهج علمي، وذلك لرفع مستوى الجودة للخدمات السياحية بالمنطقة وتوفير تجربة سياحية فريدة لزوار منطقة الباحة. واستشهد بعمل الهيئة على استكمال ترميم وتهيئة قرية ذي عين بمبلغ قرابة 18 مليون ريال، وكذلك قصر بن رقوش بمبلغ قرابة 10 ملايين ريال، مشيراً إلى أن الهيئة تقوم بإنشاء متحف الباحة الإقليمي، وكذلك ما قامت به الهيئة لدعم المهرجانات كالعسل والرمان بمبلغ تجاوز مليوني ريال، وتنظيم عدد من الجولات الاستطلاعية لعدد من الشركاء في المنطقة خارج المملكة ( في إيطاليا والإمارات)، وجلب الخبرات الخارجية لتقديم الدعم في الجهود التي تقوم بها. .. و«الإمارة» ترد: موّلنا الفعاليات وليس للفرع دور أكد المدير العام للتطوير السياحي في إمارة منطقة الباحة سعيد ريحان عبر خطاب أرسله إلى «الحياة»: «أن مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة الباحة ليس له دور في تحديد الفعاليات ولا في جذب فعاليات مشوقة وجديدة، ولم يعمل على استقطاب الشركات المنظمة وكذلك الرعاة والداعمين». وقال إن مدير فرع السياحة ليس له دور في انطلاق الباص السياحي والمنطاد الطائر، إذ تولى المنظم تمويل ذلك بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة، واقتصر دور مدير فرع السياحة في تنسيق حفلة الافتتاح، إذ إن الشركة المنظمة هي من قامت بتنفيذ وتمويل الحفلة بإشراف إمارة المنطقة ولدينا كل ما يثبت ذلك». ولفت ريحان إلى أن جميع الفعاليات نفذتها الشركات المنظمة والمحافظات المستهدفة وجمعية الثقافة والفنون بإشراف ودعم مادي من إمارة المنطقة، ولم تحظَ الفعاليات بأي دعم مادي أو معنوي من فرع السياحة في المنطقة.