تعهدت تركيا لدى استقبال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم (الجمعة)، التعاون مع طهران لايجاد حل للنزاع في سورية، على رغم الاختلافات الجوهرية في مواقف البلدين اللذين يدعمان فريقين متعارضين. والتقى ظريف نظيره التركي مولود تشاوش اوغلو، قبل أن يلتقي الرئيس رجب طيب اردوغان. وطهران حليف للرئيس السوري بشار الاسد في النزاع الدائر في سورية منذ أكثر من خمس سنوات، فيما تدعم تركيا المقاتلين المعارضين للنظام وتطالب برحيل الرئيس الأسد. وقال تشاوش اوغلو بعد اللقاء إن تركيا «ستتعاون تعاوناً وثيقاً حول هذه المسائل» (سورية). وأضاف أن «ثمة مسائل اتفقنا عليها وخصوصاً حول وحدة الأراضي» السورية، مشيراً إلى «تتباين اراؤنا، حول بعض المسائل، لكننا لم نوقف الحوار أبداً. منذ البداية، شددنا على أهمية الدور البناء الذي تضطلع به إيران من أجل التوصل إلى حل دائم في سورية». من جهته صرح وزير الخارجية الإيراني بأن طهران وأنقرة «تريدان حماية وحدة أراضي سورية»، مؤكداً أنه «على الشعب السوري أن يقرر مستقبله بنفسه». وحاولت انقرة في الاشهر الاخيرة الحفاظ على توازن صعب في علاقاتها مع طهران، على رغم التباينات حول سورية. وعلى رغم التوترات حول سورية، كانت إيران، على غرار روسيا، من أوائل البلدان التي قدمت دعما صريحاً للرئيس اردوغان ليلة محاولة الانقلاب. وثمنت تركيا زيارة ظريف التي انتقدت حلفاءها الغربيين الذين لم يبدوا كثيراً من التضامن معها. وأعلن تشاوش أوغلو، أن ظريف تحادث معه ليل 15-16 تموز (يوليو) «اربع أو خمس مرات». وهذه الزيارة الأولى لمسؤول رفيع المستوى من المنطقة منذ الانقلاب الفاشل في 15 تموز (يوليو) الماضي، وهي وتأتي بعد ايام على زيارة اردوغان إلى روسيا، والذي أعاد مع الرئيس الروسي فلاديمير وضع العلاقات التركية-الروسية في مسارها الصحيح، بعد خلاف استمر حوالى تسعة أشهر. ونجمت عن تلك الزيارة تكهنات حول تقارب في شأن النزاع السوري.