نجحت الجهات الأمنية في منطقة الرياض في القبض على شخص سرق هاتفاً نقالاً من مواطن عقب حادثة مرورية وابتزه على مدى أيام. وذكر الشاب محمد العتيبي ل«الحياة» أنه ذهب إلى مركز شرطة السويدي أمس وتعرف على اللص. وكانت «الحياة» نشرت قصة العتيبي الخميس الماضي، والتي ذكر فيها أنه تعرض لحادثة فلم ينتبه لفقدان هاتفه النقال إلا عند عودته إلى المنزل، وحين اتصل برقمه من هاتف آخر رد عليه شخص وبدأ يفاوضه لإعادة الهاتف في مقابل دفع أموال، لكن اللص هرب في المرتين اللتين حددتا لهذا الغرض، مشيراً إلى انه أبلغ الجهات الأمنية. وحاولت «الحياة» وقتها الحصول على تعليق من الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة الرياض المقدم سامي الشويرخ لكنه لم يجب على الاتصالات المتكررة. وأرسل الشويرخ أمس تعقيباً على الخبر الذي نشرته «الحياة» الخميس الماضي في هذا الخصوص، ذكر فيه أن الحادثة المرورية وقعت للمواطن بتاريخ 9/8/1431ه، مضيفاً أن العتيبي اجتهد ودخل في مفاوضات مباشرة مع اللص الذي سرق هاتفه وضرب موعداً لمقابلته مرتين، ووعده بأن يدفع له ما يريد في مقابل إعادة الهاتف، وفي أحد الموعدين أشهر اللص عليه سلاحاً نارياً بحوزته، ولم يلجأ للجهات الأمنية إلا بتاريخ 13/8/1431ه. وأكد أن هذا مع ما فيه من تعريض حياته وربما حياة الآخرين للخطر، أسهم أيضاً في هروب الجاني، وتفويت فرصة تعامل الأجهزة الأمنية المتخصصة مع القضية وفق ما يتطلبه الموقف، وزيادة حذره من الوقوع في يد رجال الأمن. وقال الشويرخ: «شرطة منطقة الرياض تنتهز مثل هذه الفرصة لتوجه رسالة لجميع من يتعرض لسرقة أو حادثة جنائية بأن يلجأ مباشرة للجهة الأمنية المتخصصة، ويترك أمر التصرف فيها للمتخصصين من رجال الأمن، وألا يتصرف من تلقاء نفسه وباجتهادات شخصية ربما تتسبب في زيادة تعقيد القضية أو تطورها، وكنا نود من المحررة أن تستفسر عن الموضوع ليتم وضعه في الإطار الصحيح لأن النشر في مثل هذه القضايا يفقدها خاصية الاستفادة من الخطوات المتخذة في مجال البحث والتحري». واللافت أن الناطق باسم شرطة منطقة الرياض المقدم سامي الشويرخ لم يعلق على خبر آخر ل«الحياة» نشر في الصفحة ذاتها التي نشر فيها خبر الشاب العتيبي الخميس الماضي، وحمّل فيه مواطن «الشرطة» مسؤولية سرقة سيارته، إذ أكد أنه أبلغ الشرطة فور سرقة سيارته كي يسدوا المنافذ، إلا أن المسؤول طلب منه مراجعة قسم الشرطة لتقديم بلاغ، ما سهل على السارق الهرب.