حولت مديرية الشؤون الصحية في محافظة الطائف هيكل سيارة متوقفة منذ 23 عاماً إلى «بنك» متحرك للتبرع بالدم، وحوّلت هياكل ست شاحنات وسيارات أخرى عيادات متنقلة وحاضنة لبرامج خدمية وصحية مختلفة لمصلحة المجتمع. بدوره، اعتبر محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر هذه المشاريع رائدة في الاستفادة من الإمكانات المتاحة لإعادة تدوير بعض الأجهزة والسيارات للاستفادة منها في خدمة المجتمع وتوافر الكثير من المال والجهد، وإطلاق أفكار إبداعية جديدة. من جانبه، أوضح مدير العمليات مساعد مدير الطوارئ في «صحة الطائف» سعيد بن عبدالله الزهراني أنه تم قبل ثلاثة أعوام تصنيع وابتكار بنك متحرك للدم بلغت كلفته 12 ألف ريال بما في ذلك العربة المتحركة، على رغم أن مثل هذا البنك تبلغ كلفته حوالى مليون وربع المليون ريال، واستقطب من خلاله حتى الآن أربعة آلاف متبرع، وتم دعم بنوك العاصمة المقدسة خلال مواسم الحج الثلاثة الماضية ب 1500 وحدة دم، إضافة إلى دعمها في موسم العمرة بوحدات كثيرة. وأبان أنه تم تجهيز بنك الدم بالخشب و«الفيبر»، وزود بثلاثة أسرة للتبرع وجهاز تكييف ومولد خارجي للإنارة والإضاءة الداخلية، إذ تمت الاستفادة من هيكل سيارة متوقفة منذ 23 سنة، ملمحاً إلى أن العمل استمر في تجهيز البنك نحو خمسة أشهر. وأشار الزهراني إلى الاستفادة من إحدى الشاحنات الرسمية وتحويلها إلى عيادات متنقلة تحتوي على سريرين للكشف وثلاجة ومكتبين للأطباء، والاستفادة أيضاً من حافلة أخرجت من الخدمة وحولت بتصميم مميز إلى معرض للتوعية الصحية إذ يستطيع المعرض التنقل إلى مواقع التجمعات خصوصاً مدارس البنين والبنات والجامعات والأسواق، إضافة إلى تحويل سيارة أخرى أخرجت من الخدمة إلى سيارة متنقلة تجوب الأسواق والميادين في المناسبات لإيصال رسائل توعوية مختلفة، إلى جانب تأهيل حوالى 10 سيارات إسعاف للاستفادة منها بشكل أمثل. ولفت الزهراني إلى إسهام بعض زملائه في بنك الدم من خلال ابتكار سيارة خاصة لنقل الدم بشكل سريع بين المستشفيات وبنوك الدم في حال الطوارئ من خلال تحويل حافلة صغيرة حديثة إلى سيارة لنقل الدم زودت بثلاجات لحفظ الدم وتجهيزات التحذير من أجل انطلاقها سريعاً إلى المكان المطلوب في حال الحاجة إلى أي وحدات دم.