أدرجت منظمة الاممالمتحدة للعلوم والتربية والثقافة «يونيسكو»، غابات مدغشقر المطيرة واحراج ايفرغلادس في ولاية فلوريدا الاميركية على لائحة المواقع المهددة بنشاط البشر في التلوث وقطع الاشجار. واتخذت لجنة التراث العالمي التابعة للمنظمة هذا القرار في اجتماعها الرابع والثلاثين في برازيليا الذي ينتهي غداً. وأفادت بأن معدلات التلوث في المنطقتين المذكورتين من الخطورة بحيث تقضي على الحياة فيها. وتزايد الخطر على غابات مدغشقر المطيرة بسبب الانقلاب العسكري الذي اطاح الرئيس مارك رافالومانانا العام الماضي، ما ادى الى تفاقم ظواهر الصيد والقنص وقطع الاخشاب في شكل غير قانوني. وقررت لجنة التراث العالمي شطب جزر غالاباغوس من لائحة المواقع المهددة، قائلة ان الاكوادور بذلت جهوداً من اجل تحسين وضع الجزر وحمايتها. وأشارت اللجنة الى أن الولاياتالمتحدة طلبت من «يونيسكو» إدراج مستنقعات إيفرغلادس الاستوائية في اللائحة كونها معرضة للخطر بسبب «التلوث المستمر في نظام البيئة المائية حولها». وهي المرة الثانية التي تضاف فيها ايفرغلادس الى القائمة، وكانت تعاني من قبل الأعاصير وسوء التنمية الزراعية والحضرية. وأوضحت اللجنة أن إيفرغلادس الواقعة في الطرف الجنوبي لولاية فلوريدا، تشمل أكبر نظام بيئي لأشجار المانجروف في النصف الغربي من الكرة الارضية. واضافة الى المواقع المهددة بالنشاطات البشرية، اضافت المنظمة الهضاب الوسطى في سريلانكا ومنطقة باباهانوموكواكيا على جزيرة هاواي الى لائحة المواقع التي تعد تراثا عالمياً. ومما يكسب الهضاب الوسطى في سريلانكا اهمية الغابات التي لم تطلها يد الانسان، وايضاً النمر الارقط السريلانكي وحيوانات اخرى ونباتات نادرة. اما باباهانوموكواكيا ومساحتها بضعة آلاف من الكيلومترات المربعة، فهي موطن فقمة (موناكوس شاوينسلاندي) او «الفقمة الراهب» المهددة بالانقراض، اضافة الى عدد من الطيور النادرة.